سرايا -

سرايا – خاص – استطاعت سرايا في تمام الساعة الثانية فجرا اجراء لقاء حصري مع النائب السابق احمد عويدي العباديالذي وصل منزله قبل قليل بعد أن فاجأته ادارة سجن سواقة بالافراج عنه في الساعة الثانية عشرة و دقيقتين ليلا حيث تم اقتياده في سيارة السجن الى الدوار الثامن حيث مركز امن البيادر ثم تم اقتياده في سيارة خاصة الى منزله الكائن بالقرب من دوار الميدان في منطقة بيادر وادي السير.

و لم يكد العبادي يعانق اطفاله حتى كانت سرايا تجري اول لقاء حصري معه و ليكم تفاصيله:

سرايا: كيف تم الافراج عنك خاصة اننا كنا نتوقع الافراج عنك في الثامنة صباحا؟

العبادي: فوجئت ان ادارة السجن طلبت مني فجأة توضيب اغراضي و اعلمتني انها ستقوم بالافراج عني بعد الساعة الثانية عشرة و دقيقة حيث تم اخذي بسيارة جيب من السجن الى مركز امن البيادر و هناك تم اجراء معاملة الافراج عني حيث قامت سيارة خاصة بايصالي الى منزلي في منطقة البيادر.

سرايا: ما هو شعورك بعد الافراج عنك؟

العبادي: خرجت من سجن صغير الى سجن كبير و شعرت كم أن السجن يحوي مظلومين لم يذوقوا بعد طعم الحرية.

سرايا: ماذا فعل بك السجن؟

العبادي: خرجت أقوى مما كنت عليه ... انا خسرت معركة و لكني لم أخسر الحرب . و اصبح مفهومي للحياة يتبدل فقد ادركت الان جدوى أن يكون الانسان ضد العنف و ضد الارهاب و ضد التشدد لأن هذه الامور قد تؤدي بصاحبها الى الهلاك.

سرايا: هل ستعود الى الحياة السياسية؟

العبادي: هذا الامر سابق لاوانه ... انا الان ساتعامل مع المستجدات لانني سجنت عامين دون أن ارتكب اي جريمة و هناك كثيرون داخل السجن لم يرتكبوا اي جرم و هذا هو الابتلاء الحقيقي.

سرايا: هل تفكر في فتح صفحة جديدة مع وزير الداخلية عيد الفايز؟

العبادي: لا يوجد بيني و بين وزير الداخلية عداوة و القضاء هو الفيصل بيننا.

سرايا: هناك من يتهمك بانك عنصري و اقليمي و انك تقف دوما ضد تواجد الاردنيين من اصل فلسطيني في الاردن. فكيف ترد على ذلك؟

العبادي: انا اعتقد ان ما مررت به من تجربة السجن و معرفة من وقف معي من اخوتي الفلسطينيين يلزمني اخلاقيا ان ازجي كل المحبة لكل الشعب الفلسطيني المناضل في غزة و رام الله و في الشتات لموقفهم المشرف معي ووقوفهم الى جانبي. فالسجن يجب ما قبله و أنا الان احمل في قلبي كل المحبة للعب المناضل ... الشعب الفلسطيني البطل ... عاشت فلسطين ... و عاش الشعب الفلسطيني.

سرايا: ماذا تقول لموقع سرايا؟

العبادي: ابلغتني زوجتي (أم بشر) ان موقع سرايا و هاشم الخالدي كانا يتابعان قضيتي اولا باول على مدى العامين الماضيين جزاهما الله ني كل خير لأن مواقع مثل سرايا و عمون و رم هي مواقع وطنية و لن انساها ما حييت و لقد سررت بقرار البراءة الذي حصل عليه الصحفي هاشم الخالدي من تهمة اعادة نشر الرسوم المسيئة و هذا يثبت ان قضاءنا الاردني هو قضاء عادل لأنني اعرف ان هاشم كان ضحية ... لكن قضاءنا انصفه و الحمد لله و اختتم حديثه بالقول .. فداك ابي و أمي يا رسول الله.

يذكر ان العبادي كان قد ادخل السجن قبل عامين بتهمة نشر مقال على موقع الكتروني اعتبر مسيئا لوزير الداخلية عيد الفايز الذي تقدم بشكوى للنائب العام ضد العويدي بتهمة القدح و الذم و حصل على قرار حبس العويدي لمدة عامين في سجن سواقة.

بقي أن نقول بأن هذه المقابلة ستكون مفاجأة لوسائل الاعلام التي تجهزت للخروج صباحا الى سجن سواقة لتصوير لحظة خروج النائب السابق المثير للجدا احمد عويدي العبادي من السجن وسط تجهيزات كبيرة اعدها اقاربه من العبابيد لاستقباله بوجود اكثر من 1500 من اقاربه.