29-06-2017 03:10 PM
بقلم : سعد البطاينه
ان من يتابع النشرات العلمية عن الفساد يرى أن بلادنا العربية قد احتلت مراكز مرموقة في ذيل ترتيب الدول ومن الطبيعي أن يترك هذا آثاراً سلبية على الشعوب باعتباره فساداً مشرعناً ومحصناً ومدعوماً وله جوائز ومكافئات بمنحه مراكز قيادية ببلادنا والشعوب تعلم أن وراء كل مسجون فاسد ووراء كل فقير فاسد ووراء كل مواطن بلا بيت فاسد ووراء كل عاطل عن العمل فاسد ووراء كل زيادة أسعار فاسد ووراء ادخال أي مادة فاسدة فاسد ووراء كل احتقان شعبي فاسد ، ألم يحن الوقت للتعلم من عدوة شعوبنا ما تسمى باسرائيل التي قامت بالاعداد الشامل عسكرياً وعلمياً واقتصادياً وزراعياً وفرضت ر؟أيها وسيادتها على دول الشرق والغرب وكيف أنها سمحت وشجعت الفساد بدولنا وحرمته على شعبها واعتبرت أن الفساد والرشاوي والسرقة وحتى الهدايا هي جرائم كبرى تحد من مسيرتها الريادية ولم تستثني كبير أو صغير من خرقها والأمثلة كثيرة وقد كان آخرها أيهود اولمرت رئيس وزرائها السابق ورئيس كاديما وقبلها رئاسة حزب الليكود وقد حقق لأسرائيل ما لم يحققه العرب مجتمعين وما لم يحلموا به والموجود حالياً بالسجن على قضي فساد بسيطة ولا ترقى لفسادنا نعم انهم يرفضونها ويرفضون أي معول هدم لبلادهم فقد انحرفنا عن التعاليم الدينية جميعها وابحنا شرعنة الفساد وحمايته وتهدمت أركان وجدران بلادنا الاقتصادية والعسكرية والقضائية وتاهت الشعوب بلا أمل بالعودة وأصابها الملل والغثيان من سماع ألاعيب الخطط والبرامج المستقبلية والندوات المفضوحة والاعلام المسمى بأقلام نفاق الأسترزاق والوعود وكل ما تتحدث به وسائلهم الرسمية واصبحت بلادنا غابات شائكة يأكل بها القوي الضعيف وحتى قوانينها اما تتلى احكاما على القضاة أو يتم تكييفها حسب الحاجة أو كنسيج العنكبوت يخرقها القوي وتصطاد الضعيف