حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,20 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 59305

خير جليس

خير جليس

خير جليس

01-07-2017 10:32 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد محمود سعيد
أبو الطيّب المتنبي هو أحمدُ بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لانتمائه لهم. عاش أفضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان من أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء, وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك، ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره، ولقد قال الشعر صبياً، واشتهر بحدة الذكاء واجتهاده,وكان المتنبي صاحب كبرياء وشجاعة وطموح ومحب للمغامرات، وكان في شعره يعتز بعروبته، وأفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة ، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة, وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم, لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة, ترك تراثاً يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودع الدنيا,وكانت من اشهر قصائده التي قال فيها
أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الزمان كتاب
وكذلك قصيدة اخرى قال فيها
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس و القلم

وحديثي ليس عن الشاعر الخالد شاعر العرب المتنبي وانما عن جزءا من مصادر إلهامه وهي القلم والكتاب والتي كان من اشهر الأدباء في التعامل معها في اللين والشدِّة وفي المديح والهجاء وفي الحرب والسلم وفي الحب والكراهية وغيرها من مواقع وظروف مكانية وزمانيّة .
وإذا اطلعنا على بعض الإحصائيات المتعلقة بالقراءة والكتابة وغيرها فإننا نجد أن التطور الحاصل في الغرب من أهم ركائزه حرص المواطن الغربي على القراءة، وليس غريبًا أن ترى أن القراءة تستهوي المواطن الغربي بأعماره المختلفة، ولا تجد غرابة عندما تدخل مستوصفًا او قطارا أو أي مكان رسمي وتجد رفوف الكتب وكأنك داخل إلى مكتبة او أناس يقرؤون بتركيز, وما يزيد تشجيعهم على القراءة أن الطالب بمجرد تسجيله في المدرسة يمنح كارت المكتبة العامة التي تكون عادة قريبة من مدرسته، لكي يتمكن من استعارة الكثير من الكتب وبشتى التوجهات , وبالمقارنة إذا نظرنا إلى عالمنا العربي نجد بالفعل ما يخيب الآمال في هذا الاتجاه، وأن أمة إقرأ أصبحت اليوم للأسف لا تقرأ، ودليل ذلك ما نجده من أرقام طرحت من قبل مؤسسات بحثية عن مستوى القراءة بين الشرق والغرب، فقد أكدت إحدى دراسات المركز العربي للتنمية أن مستوى قراءة الطفل العربي لا يزيد على 6 دقائق في السنة، ومعدل ما يقرأ 6 ورقات، ومتوسط قراءة الشاب من نصف صفحة إلى نصف كتاب في السنة، ومتوسط القراءة لكل مواطن عربي لا يساوي أكثر من 10 دقائق في السنة مقابل 12 ألف دقيقة للمواطن الأوروبي.
وأوردت الدراسات أن عدد الكتب المؤلفة سنويًا والمتوافرة للطفل العربي لا تزيد على 400 كتاب، مقارنة بالكتب المؤلفة والمتوافرة للطفل الأمريكي مثلا، والتي فاقت 13260 كتابًا في السنة، والطفل البريطاني 3837 كتابًا، والطفل الفرنسي 2118 كتابًا، والطفل الروسي 1458 كتابًا في السنة الواحدة.
وأفادت الدراسات أن كل 20 مواطنًا عربيًا يقرؤون كتابًا واحدًا فقط في السنة، بينما يقرأ كل مواطن بريطاني 7 كتب أي 140 ضعف ما يقرأه المواطن العربي، أما المواطن الأمريكي فيقرأ 11 كتابًا في السنة أي 220 ضعف ما يقرأه المواطن العربي.
وانتهت الدراسات إلى أن إجمالي ما يتم تأليفه من الكتب سنويًا في الدول العربية لا يساوي أكثر من 1.1% من الإنتاج العالمي السنوي من الكتب، بينما يزيد عدد سكان الوطن العربي مقابل سكان العالم بنسبة 5.5%.
أما في مجال دعم البحث العلمي فقد سجلت أمريكا أعلى معدلات الإنفاق، بنسبة فاقت 3,1% من ناتجها المحلي الإجمالي، بينما سجلت الدول العربية 0,2% فقط، مما أدى إلى تراجع إجمالي علماء البحث العرب.
أما الصين فهي تعمل على ترجمة وطباعة كل كتاب يصدر في أمريكا خلال ثلاثة أيام من صدوره، في حين أن أكبر الدول العربية لا يترجم فيها 400 كتاب في السنة.
وقد كشف التقرير السنوي الرابع للتنمية الثقافية، الذي تصدره مؤسسة الفكر العربي، أن نسبة القراءة بين العرب تدهورت بشكل مخيب، وأن معدل الالتحاق بالتعليم في الدول العربية لا يتجاوز 21.8 %، بينما يصل في كوريا الجنوبية إلى 91 %، واستراليا إلى 72 %، وإسرائيل إلى 58 %, يبلغ أعلى معدل لالتحاق الإناث بالتعليم في العالم العربي مثلا في الإمارات 76 %, وأن متوسط معدل التحاق الإناث بالتعليم في الدول العربية 49 %. وأن متوسط نسبة الأساتذة في التعليم العالي بالنسبة إلى عدد الطلاب في العالم العربي هي أستاذ جامعي لكل 24 طالبًا بينما في أمريكا أستاذ جامعي لكل 13 طالبًا.
وهناك كتاب يصدر لكل 12 ألف مواطن عربي، بينما هناك كتاب لكل 500 إنكليزي، ولكل 900 ألماني, وأن معدل القراءة في العالم العربي لا يتجاوز 4 % من معدل القراءة في إنكلترا.
وقدرعدد المدونات العربية بحوالي 490 ألف مدونة، وهي نسبة لا تتعدى 0.7 % من مجموع المدونات عالميًا.
أما دوافع استخدام الإنترنت لدى المواطن العربي، فيأتي دافع الترفيه أولًا بنسبة 46 %, بينما دافع التماس المعلومات فيبلغ 26 %.
في الغرب يهتمون كثيرًا بالأطفال، خاصة في مسألة تنشئة الطفل على حب القراءة وحب الكتاب؛ فهم يخصصون ميزانيات خاصة للصرف على هذه الفئة , ومن ضمن المفارقات أيضًا بين العالم العربي والعالم الغربي، أن عالمنا العربي يصدر حوالي 1650 كتابًا سنويًا، أما في دول الغرب لاسيما أمريكا فإنها تصدر ما يقارب 85 ألف كتاب سنويًا.

وفي اسرائيل فقد نُشر، في عام 2014، 7628 كتابًا، مقابل 7863 كتابًا في عام 2013 - تراجع بحجم 243 كتابًا، بعد أعوام طويلة من الزيادة المضطردة بكميات العناوين المطبوعة.‎
بالمقابل، فإن ارتفاع نشر الكتب الإلكترونية ما زال مُستمرًا: نُشر 417 كتابًا إلكترونيًّا في إسرائيل عام 2014، ارتفاع بنسبة 17% مقارنة بالعام 2013. وأيضًا، طرأ ارتفاع على عدد الكتب المسموعة التي نُشرت عام 2014 مقارنة بحجم 419 كتابًا في العام الذي سبقه.
يقاس تقدم ورُقيْ الدول وشعوبها بتقدمها العلمي والتكنولوجي، وارتفاع مستوى دخل الفرد، وأيضًا بحجم ما تستهلكه من الورق؛ حيث يتمتع الفرد بمنتوج ثقافته وثقافة الآخرين من فكر وفن؛ فالثقافة هي العامل الرئيسـي في هذا التقدم والرقي.
ويعد الكتاب الوسيلة الأولى للثقافة والتعليم، بل الوعاء الجامع والشامل لكل مكونات الثقافة؛ لأنه يحمل في مكنونه فكر وإبداع الإنسان إلى أخيه الإنسان.
وهناك اتفاق على أن النشر يتضمن ثلاث حلقات، يشترك فيها أربعة أطراف على النحو التالي:
الحلقة الأولى: التأليف، وهو الذي يقوم به المؤلف المبدع، سواء كان مؤلِّفًا طبيعيًّاأو معنويًّا، وهو المسئول عن المادة العلمية.
الحلقة الثانية: الطباعة ، التي تحوِّل المادة العلمية للمؤلف إلى كيان مادي قابل للتداول بين الناس في شكل نسخ متعددة.
الحلقة الثالثة: التوزيع، الذي يقوم به بائع الكتب أو الموَزِّع؛ والتي تهدف إلى توصيل النسخ المطبوعة إلى المستهلكين أو السوق المتاحة للكتاب، وهم المكتبات والأفراد.
هذه الحلقات الثلاث تتكامل فيما بينها لتشكل ما يعرف بصناعة النشـر،
ولا يمكن لأي حلقة منها أن تكون قائمة بذاتها، مستقلة عن الحلقتين الأخريين، أن تسمى نشرا.
والأطراف الثلاثة: المؤلف – الطابع – الموزع لا يعرف بعضهم بعضًا، ولا علاقة مباشرة تربط بينهم، ومن ثمّ دعت الضرورة إلى وجود طرف رابع يجمع بين هذه الأطراف الثلاثة، ويدير العلاقة بينهم وهو الناشر، الذي يحصل على العمل من المؤلف في مقابل مبلغ مادي يحصل عليه المؤلف، فضلًا عن الذيوع والانتشار لعمله، ثم يتولى الناشر تصميم وصَفّ وإخراج الكتاب، قبل أن يدفع به إلى المطبعة التي تحوله إلى نُسَخ مطبوعة، ويدفع لها الناشر التكاليف كافة، ثم يدفع به بعد ذلك إلى بائع الكتب أو الموزع؛ ومن ثم يحصل الناشر على ماله المستثمر وربحه بعد خصم نسبة ربح الموزع، وهذا ما يطلق عليه صناعة النشر.
وتطورت صناعة النشر في الدول العربية مثل سوريا ولبنان ومصر وغيرها حيث كانت أول مطبعة تدخل إلى فلسطين هي مطبعة الفرنسيسكان التي أسست عام 1864م، وفي الأردن دخلت أول مطبعة سنة 1909م، ثم في عام 1926م أنشأت المطبعة الوطنية، ثم مطبعة الاستقلال العربي عام 1932م. وفي النصف الثاني من القرن العشرين تم التوسع في إنشاء المطابع ودور النشر، خاصة في الأردن الذي أصبح يمثل ركيزة أساسية في صناعة النشر في عالمنا العربي خاصة الكتاب الأكاديمي؛ بينما الوضع في فلسطين يختلف لظروف الاحتلال الإسرائيلي؛ فعدد دور النشـر سواء في غزة أو الضفة الغربية يعدّ متواضعًا؛ بسبب الاعتماد على الكتاب العربي خاصة الأردني.
وعلى الرغم من المعوقات العديدة والتحديات التي تواجه صناعة النشر في عالمنا العربي إلَّا أن هناك بعض الظواهر الإيجابية في حاضر صناعة النشر ومنها:
1- يوجد في الوطن العربي ما يقرب من 1000 ناشر يعملون بالفعل وبصفة دائمة في صناعة النشر، وينتجون سنويًّا العديد من الكتب، وبجانبهم عدد لا يقل عن 1000 ناشر آخر يعملون بشكل متقطع وحسب الظروف والمناسبات.
2- أن عدد العناوين المنشورة في الوطن العربي يصل إلى نحو 35 ألف عنوان، %70 منها كتب ثقافة عامة وكتب جامعية، %25 كتب مدرسية مقررة على طلاب المدارس، %5 كتب أطفال.
أما من حيث عدد النسخ الصادرة عن هذه العناوين، فيصل سنويّا إلى
ما يقرب من 450 مليون نسخة، وأغلبها كتب مدرسية.
3- يصل حجم الاستثمار في صناعة النشر في الوطن العربي إلى ما يقرب من خمسة مليارات دولار، وأغلبها من الكتب المدرسية والجامعية.
4- تأسيس العديد من المكتبات العامة وبعض المشروعات الثقافية التي أسهمت في ترسيخ عادة القراءة من الصغر لدى الأطفال والناشئة.
5- ظهور جيل جديد من الشباب يُحب القراءة وخاصة الأعمال الأدبية.
6- تأسيس بعض سلاسل المكتبات التجارية بشكل جديد يختلف عن الشكل التقليدي للمكتبات التجارية، وأصبحت هذه السلاسل ملتقى للشباب والمثقفين للاطلاع على أحدث الكتب.
7- ظهور منافذ بيع غير تقليدية في الأسواق التجارية.
8- استخدام الشباب لشبكات الإنترنت والمنتديات وصفحات التواصل الاجتماعي التي أسهمت في إقبالهم على القراءة.
9- إنشاء مواقع إلكترونية عديدة خلال السنوات الخمس الأخيرة للبيع من خلال شبكات الإنترنت.
10- ازدياد المواقع والجرائد الإلكترونية التي يمكن من خلالها دون أي تكلفة الترويج والتسويق لأي كتاب جديد.
11- إقامة حفلات التوقيع والندوات الثقافية للكتب في المكتبات ودور النشر.
12- ظهور العديد من الجوائز المحلية والعربية التي تسهم بشكل كبير في زيادة حركة توزيع الكتب الفائزة.
كما أنّ صناعة النشر في الوطن العربي مازالت تواجه تحديات كبيرة مقارنة بالعالم الغربي، ومن واجب المنتسبين لهذه الصناعة، وإذا تضافرت الجهود الرسمية بجانب الناشرين والمؤلفين في حل معظم المشكلات التي تواجه الصناعة في الوقت الحاضر – أن تنمو صناعة النشر وتزدهر في الوطن العربي.
وأيضًا ما نشاهده اليوم من اهتمام معظم الحكومات العربية بالعملية التعليمية والثقافية من خلال المشروعات التي ينفق عليها الكثير من الميزانيات لصالح المواطن العربي، وخاصة مع زيادة عدد المتعلمين سواء قبل الجامعي أو بعد الجامعي والمراكز والمؤسسات الثقافية المتاحة للمواطن دون مقابل، فضلًا عن اهتمام بعض الحكومات بالمكتبات العامة والمدرسية والجامعية والمتخصصة كل ذلك يدعونا للتفاؤل في المستقبل، وخاصة أن صناعة النشر تطورت تطورًا كبيرًا في الدول المتقدمة، ونحن لسنا ببعيدين عنها، وأن النشر أصبح هو نشر المحتوى أيًّا كان وبأي وسيلة من الوسائل المعروفة أو المستحدثة أو التي ستظهر في المستقبل ومنها النشر الإلكتروني والتسويق الإلكتروني للكتاب.
ولا شك أن النشر الإلكتروني هو التطور الحقيقي لصناعة النشر، والذي ظهر في أوائل التسعينيات من القرن الماضي مع ظهور الإنترنت وتطور أجهزة الكمبيوتر بشكل كبير وفعال وتواجدها في الجامعات والمؤسسات والمنازل، وظهور «الديجتال ميديا» وهو توظيف النص والصورة والصوت بشكل يتفاعل فيه القارئ مع الكتاب.
وإن كانت صناعة النشر الورقي في العالم العربي، قد بدأت بعد ما يقرب من أربعة قرون تقريبًا في العالم الغربي، إلا أنه سنجد أن النشر الإلكتروني قد ظهر في العالم العربي بعد فترة قصيرة خلال ما يقرب من عقدين من الزمان من ظهوره في العالم الغربي، عن طريق موقع أمازون في نهاية عام 1994م، وكان موقع أمازون قد بدأ في تسويق وبيع الكتب المطبوعة ثم تطور بعد ذلك لبيع الكتب إلكترونيا من خلال الموقع.
كما يعد التسويق الإلكتروني من أهم وسائل تسويق الكتاب في الوقت الحاضر، حيث تطور التسويق الإلكتروني للكتاب المطبوع ورقيًّا أو إلكترونيًّا في السنوات العشر الماضية نتيجة للثورة التكنولوجية والمعلوماتية وأصبح العائد من التسويق الإلكتروني في بعض الأحيان أفضل بكثير من التسويق التقليدي للكتاب، لأنه يركز على العلاقة المباشرة بين المنتج والمستهلك.
ويعتمد التسويق الإلكتروني على شبكة الإنترنت عن طريق الوسائل التالية: الإيميل – المواقع الإلكترونية – شبكات التواصل الاجتماعي (فيس بوك – يوتيوب – تويتر) وغيرها من الوسائل الحديثة.
مما سبق يتضح أن صناعة النشر في العالم العربي قد تطورت بظهور النشر الإلكتروني، وأن المستقبل له بجانب الكتاب المطبوع ورقيًّا؛ فعلى الرغم من هذا التطور والتقدم للنشر الإلكتروني إلا أن الكتاب الورقي مازال حاضرًا بقوة؛ حيث ترتفع معدلات النسخ المطبوعة منه في كل عام، ذلك لترسيخ عادة القراءة لدى المواطن الغربي ولتحسين استخدامه للنشر الإلكتروني.
وفي عالمنا العربي فالأمل يحدونا ان يأخذ الناشرين العرب بكل الوسائل الحديثة المتطورة في صناعة النشر، فبقدر تعاملنا مع الكتاب المطبوع ورقيًّا، علينا أن نسارع في الدخول في صناعة النشر الإلكتروني، لأن الظروف مهيأة لانتشار وزيادة نسبته في المستقبل، كما أن الأمل يحدونا كمواطنين أن تعمل حكوماتنا على تذليل الصعاب التي تواجه صناعة النشر، والإنفاق بسخاء على الثقافة والتعليم اللذين يمثلان الركائز الأساسية في التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن ينهض العالم العربي من خلال المعرفة والاستفادة من الانفجار المعرفي للمعلومات.
وعلى الحكومات العربيّة ومن خلال مؤسساتها ان تعمل على توعية المواطنين باهميّة القراءة واثرها الإيجابي على النمو الثقافي والإقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في اوطاننا , وتوعية الناشرين على ايجاد علاقة طيبة مع المؤلفين واصحاب المطابع تقوم على الصدق وحسن التعامل .
اللهم احفظ بلادنا من كل شر وحببْ لنا القراءة اطفالا وشيبا وشبّانا لما فيه رفعة اوطاننا وتنمية عقولنا .

ambanr@hotmail.com










طباعة
  • المشاهدات: 59305
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم