01-07-2017 10:34 AM
بقلم : الدكتور عبدالله أحمد بطاح
واقع مرير مأساوي لشوارعنا العامة فهي ممتلئة بشتى أنواع القاذورات، رصيف وضع للمارة حولوه إلى مكرهة صحية يستحيل السكوت عليه. اعتداءات على الطرقات برمي أكياس القمامة على حواف الطريق وقد مزقتها القطط قطعا، الشارع يتخذ ألوانا مختلفة كألوان القمامة. أما مياه المجاري....(عذرا فالقضية مقرفة) والأدهى والأمرّ إن رغب أحدهم أن يبني بيتا فإنه يستلذ ويتفنن بإيذاء الناس فيضع الرمل في منتصف الطريق وقد يغلقه لأيام طويلة غير مكترث بمشاعر الآخرين. وقد يبني سورا ويعتدي على الشارع وهو يعلم بأن الشارع ملك للجميع. جلوس على حافة الطرقات ينم عنها مضايقات، كلمات بذيئة تلقى على مسامع الناس، "تلطيش" للفتيات ومتابعات بالنظر لأدق تفاصيل الأمور بطريقة "مقززة" تعافها النفس، وكأنه خلق لمراقبة الناس أما يعلم بأن رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام قد نهانا عن مثل هذا التصرف إذ قال: "إياكم والجلوس في الطرقات" قالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه" قالوا: وما حقه؟ قال: "غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر".
يا ترى من المسؤول؟! البلدية التي تحاول أن تقدم خدماتها ولكن النتيجة ليست بالمستوى المطلوب والتقصير واضح؟!
أم المواطن الذي يهتم بما يملكه متناسيا الملكية الجماعية ويطالب بحقوقه متناسيا حق الآخرين وحق الوطن علينا؟!
المسؤولية مشتركة ونحتاج إلى تكاتف الجهود من الجميع.