بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
السياسة الامريكية ومنذ بدايتها مرهونة لسياسة متنفذي المال الاقتصادي الصهيوني ,وذلك بعد ان قضى العديد من الرؤساء الامريكان نحبهم ,لمحاولة التصدي لبداية الهيمنة على السياسة الاقتصادية الداخلية وعلى السياسة الخارجية ,لتحقيق النفوذ العالمي للراسمالية على ثروات وجهد الشعوب , وتحقيق الدولة الكبرى للكيان الصهيوني ,امتداد الرهن على جميع رؤساء امريكا من خلال الفضائح المدبرة والمعروفة ,ومن خلال القدرة على التحشيد الاعلامي ليبقى الرهان على السياسة الخارجية للادارات الامريكية رهان خاسر............
اليوم ترمب يطلب شفاعة اللوبي الصهيوني ولوبي السلاح له ,في ابقائه على سدة الحكم , بتحسين صورته الاعلاميه ,ودعم الجالية اليهودية له,وتخفيف حدة معارضة قراراته , مقابل استعداده لتنفيذ ما تبنته بالترويض جميع الادارات الامريكية , اذ بدء حملته بمعادات الاسلام والان يكشف الوجه الحقيقي لسياسات الادارات الامريكية ومؤامراتها في تحقيق الشرق الاوسط الجديد لصالح الكيان المغتصب ,ودعم لوبي تجار السلاح , وكشف حجة التواجد لحماية امن الخليج وممرات تدفق النفط , بزعزعة استقراره وبقرع طبول الحرب فيه ........
الحروب القادمة لاسمح الله تعالى , لن تكون احداثها افضل من سابقاتها وهذا واضح مع بدايتها في ازمة الخليج الحالية , وما نتج وينتج عنها ,ومع استمرار حرب التحالف العربي في اليمن وتطور الاحداث فيه الملازم مع قرع طبول الحرب ,ومع استقصاء تاييد الاسلاميين مثل الاخوان بوضعهم على قائمة الارهاب ,وما نتج عنه في انقسام الراي العام في العالم العربي والاسلامي , وانقسام المجمع الديني السني , بالاضافة الا تواجد المذهب الغير سني ,وان الشرق الاوسط الجديد لا يستهدف الا بلاد العرب ,وان من احدى مكوناته المذهب الشيعي الذي تم استغلاله سياسيا وفصله عن اللحمة القومية والدينية بفتن المذاهب التي ساعد في احياء طرفها الاخر علماء وخطباء المنابر المحسوبين على المذهب السني لكنهم لم يتقيدوا بنهي الرسول الكريم عن ايقاظ الفتنة التي قسمت الامة واكلت الارواح وهتكت الاعراض وما زال وقودها يستغله اعداء الدين ,وذلك مع بداية حرب الخليج الاولى وامتداده لافغلنستان والعراق وسوريا والخروب المنتظره لا قدر الله تعالى .........
امام هذا الواقع اللذي حول كل الجوانب الايجابية الى الجوانب السلبيه فان الناتج المتوقع منه ,لا يكون الا بفرضية اسوء الاحوال , لهذا فان كل لحظة لها قيمة وثمن ,ويجب استغلالها في التهدئة والمصالحة الواسعة ,والتقييم لابعاد افكارمهندسي فتن الحرب , وتقييم التحالف ,فالسياسة الامريكية المتصهينة اصبحت واضحة كل الوضوح ,باستعداد الصهاينة علنا باشعال فتيل الحرب واي حرب ستكون , التي ستمكن الكيان من تحقيق اغلى واعلى مما صرحوا وشترطوا به ......
نسال الله تعالى ان يشرح الصدور لتسيرالامورعلى هدى الرحمن ودعاته,ونعوذ بالله من ضيق الصدور من كتم الشيطان ,حتى تضيع العقول ليستحوذ عليها ويقودها جنود الشيطان ....