حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,20 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14501

إغفر لنا يا الله

إغفر لنا يا الله

إغفر لنا يا الله

09-07-2017 09:08 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد محمود سعيد
عشر سنين مرّت حين وقفنا على قبرك مودِّعين مستغفرين باكين حينها كان في قلوبنا إحساس أن تلك اللحظة نهاية العالم رغم إيماننا بقضاء الله وقدره وحكمته لأننا لم نتعوّد الحياة بدونك ولم نكن تخيلناها ولو للحظة واحدة بلا وجودك , ولكن قد يكون راود البعض منّا أنّ حياة أخرى ستكتب لنا برحيلك في عالم أفضل كما هو إيماننا انّ الله اختارك لتبدأ الحياة الآخرة لك التي هي الأفضل من الحياة الدنيا ولا قياس او مقارنة بينهما حيث تتمتع بمغفرة الله ورضوانه في فسيح جنّاته وواسع رضوانه إن شاء الله إحتسابا لما كنت تفعله من خير للناس كلّ الناس فقط لأنهم عباد الله وكنت تأخذ بيد المحتاج والملهوف منهم , وكنت كافل للأيتام مكمِّلا لواجباتك الدينيّة جامعا للناس بالخير والمحبّة والوئام رحمك الله .
ومرّت الأيّام بطيئة حزينة على مستوى الأهل والأقارب والأصحاب نودِّع أناس كانوا احبابا عليك وعلينا نرجوا ان تكون التقيتهم في عليّين ونقلوا لك محاسن الأخبار وهي شحيحة شحيحة وتكاد تكون معدومة , ونحن نرفع الأيادي دوما مستغفرين الله ومتمنّين عليكم وانتم السابقون ان تدعون الباري عزّ وجل وانتم له أقرب ان يرفع غضبه ومقته عنّا ويلهمنا القوّة على ان نُصلح احوالنا ونكون اليه اقرب بالإيمان والتقوى والعبادة ليغفر الله لنا ما تقدّم من ذنوب ومعاصي ارتكبها الكثيرون منّا .
وهذه أمّة محمّد عليه افضل الصلاة والسلام لم تفعل شيئا لتحرِّر اقصاها او تُنقذ أمّتها من الدمار والخراب وتكتفي بالإستنكار والشجب إن سُمح لها بذلك وذاك لا يُرضي الله ولا رسوله ولا انتم ولا الشعوب المقهورة والتي انهكها الذلُّ والهوان وندعوا ان يغفر الله لنا وان يشفع لنا رسوله (ص) وان تُسامحنا سماحتك فانت كنت صاحب الصفح ومعلِّم السماحة سيِّدي .
في ذكرى وفاتك العاشرة نقرأ الفاتحة على روحك الطاهرة ونتلوا آيات من المصحف الشريف لترتاح روحك العامرة بالإيمان وذلك يوم ذهبت به بعيدا بلا وداع او قُبل وكنت دائما تقول لنا لا احب الوداع لأترك فسحة الأمل بلقاء قادم ولكن هذه المرّة لم يكن هناك لقاء قادم بيننا على الأرض وكان في ذلك اليوم أمرا إلهيّا لك وكأنه مستعجل فذهبت للقاء ربِّ العالمين وكأنّك كنت في انتظار ذلك الأمر الست انت الذي كنت تُردِّد من بداية القرن الحالي انك تلعب في الوقت الضائع وكان يوم الثامن من تموز قبل عشرة سنوات هو نهاية ذلك الوقت , والصحيح اننا نحن من كنّا نعيش في الوقت الضائع ولم نكن نحسب لذلك اليوم حسابا ولم نستعد له حتّى غافلتنا بلحظة الوداع القاسية وما استفقنا إلاّ ونحن نغادر المقبرة بدونك يا من كنت وستظلُّ اعزِّ الناس وأحبِّ الناس لقلوب الكثيرين اللذين ما زالوا يذكرونك ويتذكرون ويتندرون بسيرتك العطرة حتّى اليوم وغدا وبعد ذلك طويلا عليك رحمة الله .
اللهــــم يمِّن كتابه ،و يسِّر حسابه،وثقِّل بالحسناتِ ميزانه ، و ثبِّت على الصراط أقدامه،وأسكِنه في أعلى الجنات،في جوار نبيِّك صلى الله عليه وسلّم , وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .








طباعة
  • المشاهدات: 14501
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم