11-07-2017 12:44 PM
سرايا - سرايا - سيف عبيدات - اثارت الجاهة التي استقبلها وزير المياه حازم الناصر و نائب رئيس الوزراء ممدوح العبادي من احد المقاولين ، في مكتب وزير المياه داخل مبنى الوزارة ، وذلك على اثر خلافات بينهما و مواجهات في المحاكم.
الجاهة كانت بمضمونها طبيعية و تسير امورها بسلاسة لو تم استقبالها في منزل الوزير الناصر او احد اقاربه او في ديوان عشائري او قاعة ، لكي تبقى الامور بعيدة عن مجال العمل و انهاء الازمة خارج نطاق وزارة المياه كون الشكوى كانت شخصية على المقاول الذي اتهم بأنه شتم الوزير الناصر و وزارة المياه ، إلا ان الضجة كانت نتيجة اختيار مكان استقبال الجاهة داخل وزارة المياه و تحديداً في مكتب الوزير ، و كأن الوزارة اصبحت ديواناً لإستقبال الجاهات و الصلحات و العطوات العشائرية و من الممكن ان تكون المؤسسات الحكومية بالايام القادمة مكاناً لطلب يد عروس او اقامة حفلة عرس ، حيث جاء اعتذار المقاول بعد ان قام بتسديد المبالغ المتحققة عليه للوزارة و البالغة 400 الف دينار.
الغريب في الامر .. كيف سمح رئيس الوزراء هاني الملقي بذلك داخل احدى المؤسسات الحكومية ، و بحضور احد اهم وزراءه "العبادي" الذي يعتبر الرجل الثاني بالحكومة ولا يقل اهمية عن الملقي ، فهو يتعبر حلقة الوصل بين عدة جهات ومؤسسات و تكوينات عشائرية و الحكومة بحكم خبرة الرجل الكبيرة.
تصرف غريب على مؤسسة حكومية لم يحصل اطلاقاً سابقاً في اي وزارة او دائرة حكومية بأن تكون مكاناً لاستقبال الجاهات و العطوات و المناسبات الشخصية و حل الإشكالات.