12-07-2017 08:49 AM
بقلم : د.محمد حرب اللصاصمة
يتعرض وزير الأوقاف بين الفينة والأخرى إلى مناكفات كيدية، وصراعات ظاهرة وخفية، من نفر يتزعم سياسة الشد العكسي، ووضع العصي في الدواليب، وتشويه الحقائق، واقتراف الأخطاء بوعي أو بدون قصد، أو مغرر بهم من أصحاب الأجندات المتربصين أو أصحاب الذمم المشتراة سلفًا، ولا نجانب الحق أو نجامل حين نضع مستوى الأداء وسياسة المكاشفة التي تنتهجها الوزارة في الميزان زمن الوزير الحالي، ونضع الشواهد والأمثلة في معاينة الأحداث الآتية:
1- صقل قدرات الأئمة والمؤذنين من خلال الدورات وورش العمل الشرعية والمسلكية، وبالمقابل (حاليًا) لا يحضرون أو يكلفوا أنفسهم تجديد قديمهم المعروف.
2- الخطبة الموحدة وهي من باب توحيد الخطاب الديني والإعداد المتقن وتنويع المجالات التوعوية، فالخطباء ( الآن ) يعودون للمربع الأول (التقليعة القديمة) خطب لا تسمن ولا تغني من جوع، امتطاء المنابر لأغراض شخصية تنفيرية، تخدم الفئوية والجهوية، بأساليب ممجوجة ومكرورة.
3- صندوق الصندوق وتفعيل الجوانب الشرعية المسكوت عنها مثل سهم الغارمين، من ينتقد يضع البديل ويتقي الله فيما يقول ويفعل، وهم ( أهل الفتوى الجدد)، يريدون ان تذهب الأموال هبات وأعطيات إلى أصحاب النظرات الضيقة، والمسكونين بالنفعية والمادية المحضة.
4- المسجد الجامع خطوة جريئة ومستحسنة، ولكن المخالفين لهذا الرأي لديهم ضعف الإحساس بالمسؤولية، والغريب عندهم ان يذهب الأئمة إلى مسجد وأناس آخرين ليتعرفوا على نوعيات وتجارب أخرى، فهم لا يخرجوا من قمقمهم، وشبكة اتصالاتهم الفكرية المحكومة بالعرف والعادة.
5- تكليف العلماء والأئمة وأهل العلم بالخطب والدروس الإذاعية والمتلفزة والتجمعات الكبيرة، يعد من الدقة والموضوعية، المعارضون يتخندقون وراء هرطقات وترهات واهية، لا يقتنع بها الا ضعفهم ومن يسمعونهم من أهل الغفلة والتنطع ...
6- توحيد مصدر القرار في الوزارة والمديرات دليل على المؤسسية وضبط النفقات والإجراءات، أهل التسيب والفلتان يرغبون الفوضى وأخذ الأجر بدون عمل وعدم الالتزام الشرعي والأخلاقي.
7- المحاسبة والمكاشفة والحرص على المال العام والعدالة في تحريك الموارد البشرية، رأس مال المواطنة والأمانة، المشاكسون يعيشون على الفتات والمحسوبية والواسطة بدون مؤهلات وأهلية.
8- شخص الوزير ( وائل عربيات) ملتزم، مهني، يعمل بحرفية، وشجاعة وموضوعية، ...... الذين يصطادون بالماء العكر ( خفافيش الظلام)، ينكرون المعروف، ويحلمون بزمن الرويبضة، ويرمون النخيل المثمر بالحجارة العفنة، لا يحقون الحق ولا يبطلون الباطل.
قال تعالى"كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ "
اللهم إنها نية حسنة وخالصة لوجهك الكريم، فإن أحسنت فبضلك وأحسانك، وإن أخطأت فمن نفسي، والتوبة من جودك وكرمك.