12-07-2017 03:36 PM
سرايا - سرايا - عصام مبيضين - بدأت الحملة الانتخابية على البلديات واللامركزية من أسبوع باهتة بلا طعم حيث إن اغلب الشوارع والاعمدة عارية من اللافتات حتى الان ، وهناك شح في افتتاح المقرات والخيم وهناك غياب للمناسف والكنافة مع عدم وجود افتتاح للمقرات بشكل رسمي.
و امام ذلك اكتفى بعض المرشحين للانتخابات بتعليق صورهم مع" فوتوشوب " تخفى التجاعيد في الوجوة والخدود وشعرات الشيب مع ابتسامات خفيفة ترتسم على شفاههم، وفي جولة عبر شوارع العاصمة والمحافظات الكبرى تبدو الانتخابات تجري وسط اليأس و الاحباط مترافقة مع لامبالاة حيث شعار المرحلة كلام في كلام والاهم غموض في القانون، خاصة اللامركزية حيث قال مواطنين والله ما فاهم شىء.
واعترف عدد كبير من المواطنين المترشحين لانتخابات اللامركزية عن جهلهم الكامل بقانون اللامركزية وطبيعة عمل مجالس المحافظات المنصوص عليها بالقانون واكدوا ان جهلهم يعود لعدم قيام الجهات الرسمية ذات العلاقة بعقد ورشات العمل والمحاضرات والترويج عبر وسائل الإعلام بقانون اللامركزية خاصة وانها فكرة تطبق لأول مرة في الأردن كما اشاروا الى ان الحكومة مقصرة في القيام بواجبها لتحفيز المواطنين للمشاركة بالعملية الانتخابية برايهم
ويتخوف المرشحين من العزوف الانتخابي مع ارتفاع نسبة فقدان عدم الثقة في البرلمان بالتوازي مع الأزمة الاقتصادية التي ضربت البلاد ويلاحظ انه لم تضع انطلاقة الحملة المواطنين في الأجواء ليتفاعلوا وينفعلوا رغم تلقي لجان تسجيل تلقت 6950 طلب ترشح.
وأشار مواطنين إنهم "ملو الانتخابات" التي لا تخرج إلا بنواب واشخاص يشيدون بالحكومات ويمررون رفع الاسعار ويتسامحون مع الفساد، بينما يسعون الى امتيازات وسيارات ومياومات وجوازات حمراء على حساب الشعب وان من يتواصل مع المواطنين هم اقلة، وقد ارتفعت نسب "اليأس" و"فقدان الثقة" بالتوازي مع الأزمة الاقتصادية التي ضربت ارتفاع الأسعار والتأثير على القدرة الشرائية للمواطنين، مع دخول عديد القطاعات في حالة احتقان وقالوا إن تغيبا شعبيا كبيرا عن التصويت قد يتسبب في أزمة ثقة غير مرغوبة في ظل أزمة اقتصادية طاحنة.
ويرى بعض نشطاء أن الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية لا يمكن أن يعكس حقيقة التنافس ، حيث يمكن للمرشحين ان يعززوا حضورها سواء من خلال الملصقات أو من خلال التجمعات" طيلة الفترة المخصصة للحملة و التي تتواصل إلى منتصف اب .
وأضافوا ان هذه الحملة "يمكن أن تأخذ أشكالا أخرى من خلال وسائل التواصل الإحتماعي الفيسبوك والتوتير التي يمكن أن تشكل بديلا فعالا عن اللافتات والصور واللافتات حيث يرى أنه "من الأفضل الإعتماد على الوسائط الحديثة للتواصل مع الناخبين" كطريقة أعتبرها "أكثر فعالية و أقل تكلفة".
نفس الرأي عبر عنه اكثر من مرشح حيث اعتبر أن "الرهان الحقيقي في هذه الحملة هو الفضاء الإفتراضي بإعتباره فضاء مؤثر بإمتياز" مشيرا إلى أن بعض المرشحين قاموا فعلا بتنظيم حملتها من خلال مواقع التواصل الإجتماعي وان زمن المناسف والكنافة ضاعت وخسر الرهان مع الفيسبوك والتوتير الانستجرام حيث يعتقد اغلب المرشحين إن الانفاق على الفضاء الالكتروني افضل من الولائم.
لكن دكتور الفقه الدستوري رياض الصرايرة قال يجب على الجميع المشاركة وان المقاطعة هي هروب إلى الأمام و تقوقع خادع في اللامبالاة , فالمقاطعة هي اختيار الانسحاب بلا ” قتال ” في معركة بناء الوطن , فالمقاطع اختار أسهل الحلول و أيسرها بالنسبة له و أكثرها تكلفة على مستقبل الوطن , المقاطع هو شخص إتكالي ينتظر من السماء أن من حق المقاطع الذي سجل نفسه في اللوائح الانتخابية أن يحتج بكون مقاطعته رسالة يوجهها لمن يهمه الأمر عبر تخفيض نسبة المشاركة في الانتخابات , أما الذي قاطع و لم يسجل نفسه في فهو لا عذر له سوى اختياره مواطنة الهامش و انتماء الحاشية , عيشة الأجنبي.