بقلم :
مبادرة مدرستي تعتبر احد الانجازات التي تستحق التقدير والتي اطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله وبتعاون مشترك ما بين مؤسسات من القطاع الخاص والعام والمنظمات غير الحكومية، والمبادرة تتميز بانها تستجيب للمتطلبات الاساسية في تحسين البيئة التعليمية مثل تطوير المدارس من ناحية الصيانة والتركيز على الاحتياجات التعليمية التي يحددها الطلاب والمدرسون في المدارس، وهذه المبادرة تستهدف المدارس الحكومية التي تعاني من ضعف الموارد المالية والفنية وتركز اولا على صيانة المرافق مما يساهم في خلق بيئة تعليمية مناسبة من ناحية الوسائل التعليمية او الحقوق الاساسية للطالب في مدرسة نظيفة وآمنة. ويعتبر تحسين البنية التحتية المحور الاساسي للمبادرة وسيتم انفاق معظم الموارد المالية على هذه الاحتياجات الاساسية والتي قام الطلاب والمدرسون انفسهم بتحديدها عبر عرض تعليمي متميز ومتعدد الوسائل والاساليب، اما المحور الثاني في المبادرة فهو تعزيز نوعية التعليم وبيئته من ناحية تحقيق شروط المدارس السليمة والصحية وتطوير ادوات التعليم وكذلك تدريب المعلمين على القيام بواجباتهم من خلال اكتساب مهارات اضافية تدعم خبراتهم السابقة وميزة هذه المبادرة انها تمكنت من جمع الموارد المالية والفنية والخبرات التقنية للقطاع العام والخاص والمنظمات والمجتمع المدني. ولا يسعنا الا ان نوجه رسالة تقدير لجلالة الملكة رانيا وللقطاع الخاص الريادي والمنظمات غير الحكومية ووزارة التربية وكافة المدارس المشاركة على مساهمتها في تحقيق الآمال والطموحات والتركيز على الطموحات التي نملكها جميعا في النهوض بهذا البلد ورأسماله الاساسي، هو هذا الانسان الاردني الذي هو اغلى ما نملك.