حل فروع النقابات اغتيال واضح للحريات

02-11-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

صدعت رأسنا القوى المستفيدة والمتعاونة من الحكومة وخاصة "اليساريون الجدد" ومن آزرهم و كتب معهم بنقد "الليبراليون الجدد " واعترف احد أهم المواقع الالكترونية المتبني لتلك الأفكار التي فرقت الشارع الأردني لولا حسم جلالة الملك للقضية نقلا عن مجلة المجلة بأنه مقربا من الحكومة وصناع القرار وأنه أي الموقع (ساهمت في توسعة دائرة النقد لرئيس الديوان الملكي السابق ) وكل ذلك لأجل منع الخصخصة التي اتهم رئيس الديوان السابق بها مع أنها قبله وبعده ، ووافق الشعب الأردني على محاربة الخصخصة وما قيل أنها تسرب من الليبرالية الجديدة التي سوف تضعف المؤسسية في الأردن وتسبب انهيارا في اقتصاديات الوطن والمواطن. أنا ارفض مثل غيري من المواطنين تفرد الشركات بالمواطن ، فالموظف في تلك الشركات سيصبح ضحية حقيقية في مجزرة الخصخصة وغياب الرقيب الحكومي وتخليها عنه وليس ما حدث للعمال في شركة الاتصالات عنا ببعيد ، عندما نقل موظفوا مكاتب، إلى وظيفة حراس وانتهى الأمر بطردهم . وهذا ما سيحدث في أي شركة تتعرض للخصخصة وثمة أخبار واسعة عن اقتراب فصل مئات الموظفين في الشركات التي خصخصت. إذن المشكلة ليست في الأسعار وحسب وسيطرة تلك الشركات على السوق كما فعلت شركات الخلوي، أو في انهيار السوق العالمي والبورصات، أو المناقشة النظرية لكلمة الليبرالية هل هي حرية أو استعمار اقتصادي، بل في شخصنة ما حدث وهدوء مقاومي الليبرالية الاقتصادية. لذا وجدنا من يهاجمها سكت وصمت، سيما عن الخطوة الحكومة التي فضحها قانونيا النائب الشجاع بسام حدادين وهي حل النقابات العمالية الفرعية.والتي خجلت عن صدها قوى اليسار واليمين. هذه الخطوة من أخطر ما ارتكبته الحكومات الأردنية في تاريخها ليس في اغتيال النظام الديمقراطي وسلب حرية العامل في اختيار من يمثله بل في وضع ثلة من المرضين عنهم حكوميا، لتمثيل العمال ، والنتيجة معروفة سلفا ، فقد مهدت الحكومة في هذه الخطوة الطريق لكل الشركات التي لن تجد من يقاومها ويقف ضدها ، جاءت هذه بعد موسم اعتصامات واضرابات عنيفة قامت بها النقابات الفرعية . الآن الطريق سالكة أمام كل الشركات التي تريد شراء شركاتنا ، وتم إطلاق رصاصة الرحمة على أي إزعاج للشركات الأخرى التي يعرف أن في إداراتها شباب من أبناء شخصيات على مستوى رفيع ، وما بدأ يحدث سببه الفراغ الذي تركته النقابات الفرعية الممثلة لموظفين يعملون في نفس الشركات كان همهم الأكبر خدمة أنفسهم وزملائهم ومواجهة شجع الإدارات حتى لو تطرف بعضهم لمصالح خاصة . ما أشار إليه اليساري الحقيقي بسام حدادين النائب عن محافظة العمال الزرقاء مخالفة قانونية قبل أن تكون سياسية أو اقتصادية تضر في مصلحة المواطن كمستهلك وموظف، ارتكبها الاتحاد العام لنقابات العمال في مؤتمره الاستثنائي الذي جرى هذا العام و اتخذ فيه قرارا بمنع العمل النقابي في المصانع والمؤسسات الكبرى عبر تشكيل فروع للنقابات العلمية، ووجه بردة فعل نقابية وغياب في التعاطف معهم حكوميا وغياب رقابة نيابية قبل أن يفجر المسألة بسام حدادين حيث قام الاتحاد (بتطبيق قراره بأثر رجعي وحل بموجبه (28) فرعا من فروع النقابات العمالية الفاعلة والناشطة والمبادرة وذلك خلافا لأحكام قانون العمل في المواد (99/ ب ) و (100/ د ) و (115)) . أما ما حل من الفروع فهي لأهم شركات الوطن وأماكن تجمع العمال وهم مناجم الفوسفات والبوتاس ومصفاة البترول وفروع شركة الكهرباء والاسمنت والحديد وغيرهم. النقابات الفرعية لتلك الشركات رفضت بتاتا هذا القرار المضر بهم ، فأسلوب التعيين يتناسب مع نظام عرفي أو في حالة طوارئ وليس في نظام ديمقراطي كما في الأردن ويصب يا جماعات اليسار في الرأس مالية المتوحشة ، ولتعرف أحزاب وجماعات اليمين أنه يخالف مبدأ الشورى ، ويا حكومة في حل النقابات تقوى الرأس مالية الجديدة فاستغلي الولاية العائدة حديثا في موقف جدي يجسد أنك تقفين مع العمال وليس ضدهم و إلا كان كل ما يحدث من أشهر تصفية حسابات وليس بحثا عن مصلحة وطن . Omar_shahenn78@yahoo.com

تابع قناتنا على يوتيوب

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع منصة ترند سرايا

طباعة

المشاهدات: 9689


1 -	ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.	02-11-2008 04:00 PM سرايا
لا يوجد تعليقات