بقلم : صالح مفلح الطراونه
تأخذنا الدروب أحياناً للسؤال حول كثير من أولويات الثقافه وشؤونها بمدينه تعج بكثير من الأطياف وبالتالي يتنوع الأداء وتتميز الإبداعات ويبقى الأمل لهم بإيجاد منبر عليه يلقون قصائدهم وعلى ركائز الأمل يشعلون روايه ومؤلف وحوار يتسم بالموضوعيه بالطرح والرؤيا , هم ثله من الشباب المنتمي للعقبه وللثقافه والفنون الجميله الذين أسسوا هذا الملتقى وهذا الجدار القريب من غياب الشمس وهي تخيط آخر عناقيد النهار بالعقبه , ويملكون في قلوبهم قوارب الصيادين الذين يسعون في رحلة الصيد كل صباح ليعودوا سالمين غانمين وشراع القوارب تمد لهم أكفها كأنيس من وحشة الماء في رحلة العوده , وهذه الثله الذي يحضرني منهم ( علي كريشان وليعذرني البقيه فهم بالتأكيد يشرعون كالقوارب لتجهيز موسماً استثنائياً بالثقافه ) يبادرون في هذه الجمعيه ومن خلال صالون ايلة الثقافي لرسم لغة حواريه بمنتجات العقبه الثقافيه التي كانت وما زالت كل يوم تتسع ويتسع معها المثقفين .
نمد اليها قلوبنا ومعها نشرع بتأكيد هويتها التي تقبل الآخر بكل موضوعيه وتقدمه للقارئ والمثقف في مدينه كانت قبل عام تقطف ثمار المدينه الثقافيه بما حملت من مشاريع تنمويه وزخرت بمنتجات ثقافيه لمبدعين من العقبه وقد أسست لحركه تصحيحيه بمنتجها الثقافي عبر عام 2016 ليكون طريق زاخر لمدن اخرى تفتح ذراعيها للثقافه وشؤونها .
جمعية أيلة الثقافيه , ومديرية ثقافه العقبه يتوجان نشاطيهما بالعقبه بجهداً سيبقى شاهد عيان على أهمية الثقافه في حياة الشعوب وبأن قياس تمدد الشعوب بحضارتها يلزم ذلك أدوات من التراث والحضاره والقيم التي يجب ان تجد حاضنه لها لتحافظ عليها وتشرع ببناء حوار عقلاني بالتطور الكبير الذي اصاب منظومة الثقافه ليكون هاجساً قادراً على التغيير الى الأفضل ..