حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14168

7 نماذج للقيادة المميزة

7 نماذج للقيادة المميزة

7 نماذج للقيادة المميزة

15-07-2017 10:32 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : الأب عماد الطوال
إذا كنت قائداً في فريق يضم مجموعة من القادة عليك أن تفهم ذاتك أولاً حتى تتمكن من فهم الآخرين وكيفية التأثير عليهم، فالفريق القوي يتكون من مجموعة متنوعة من أساليب القيادة.
لقد كشفت لولى داسكال رئيسة شركة “Lead From Within” وخبيرة التنمية البشرية في كتابها الذي صدر حديثاً "فجوة القيادة: ما يقف بينك وبين الإبداع" نمطاً مذهلاً يمكن أن يساعد القادة على تحسين أداءهم بشكل كبير من خلال اكتشاف أسلوب القيادة الخاصة بهم وكيفية الاستفادة من نقاط قوتهم، حيث أوضحت أن كل قائد يتمتع بقدرات عظيمة تميزه لكن في الوقت ذاته قد تكون لديه عوائق خفية تقف حائلاً في طريق الإبداع، وتقول أن داخلنا جانبان متنافسان إحداهما فقط يؤدي إلى الإبداع، فإذا أردنا التميز، يجب أن نلاحظ باستمرار متى تظهر نقاط قوتنا، ومتى تتسلل نقاط الضعف إلى سلوكنا، وتبعاً لهذا النمط فقد صممت داسكال 7 نماذج للقيادة المميزة وأوضحت الوجه الآخر في كل منهم.
1. الثائر: هو الذي يرى خللاً في العالم من حوله، ثم يفعل ما في وسعه لتصحيحه، مفتاح نجاحه ثقته بنفسه، يسعى دوماً للتغلب على العقبات والعمل على تصحيحها، من خلال إدراك قدراته وكفاءته، ومعرفة ما يميزه، والمهارات التي يتقنها، فالثقة ببساطة هي معرفة ما يمكنك القيام به، ومع ذلك فإن هذا الثائر يمكن أن يشعر بأنه أصبح كالمحتال، إذا تسلل الشك إلى نفسه، هذه الفجوة غالباً ما تأخذ شكل الرسائل الداخلية السلبية: أنت لست ذكياً بما فيه الكفاية، أو جيداً بما فيه الكفاية.
2. المُستكشف: الذي يقود من خلال الحدس، إنه يرغب دائماً في تجربة شيء جديد، فهو يستمتع بالابتكار والإبداع، ويرفض الوضع الراهن أو فعل الأمور بالطريقة المعتادة، يعرف متى يعتمد على عقله التحليلي ومتى يعتمد على بديهته في اتخاذ القرار، فهو قادر على أن يوازن بين تفكيره وحدسه، ولكن في كثير من الأحيان يلجأ هذا المستكشف إلى التلاعب واستغلال الآخرين في محاولة منه لإيجاد طريقه، إنها الفجوة التي تجعل منه مُستغلاً فالاستكشاف يعني التخلي عن السيطرة.
3. الصادق: هو من يقود من خلال الصراحة حيث يعتقد أنه يدين لمن حوله في أن يكون مُنفتحاً ونزيهاً، ومع ذلك، فإن صدقه ليس قاسياً بل يأتي من الرغبة الصادقة في المساعدة ومواقفه الجريئة في خدمة الآخرين، إنه يؤمن أن الصراحة هي واجبه، لكن هذا الصادق لديه فجوة في أن يصبح مخادعاً، إذا سيطر عليه الشك وعدم الثقة، فيصبح القائد الذي يحجب المعلومات ويقول نصف الحقائق، والمدير الذي لا يعالج المخاوف، وهو بالتالي من يخلق ثقافة الشك في محيطة.
4. البطل: الذي يقود بشجاعة، لا يعرف الخوف، ولا يتردد في التصرف بينما يقف الآخرون على الهامش لمعرفة ما يجري، فقد يخاطر برؤيته ورسالته بأكملها ليتحدى الخوف والمعارضة الساحقة، ومع ذلك فإن هذا البطل الشجاع لديه فجوة في أن يصبح القائد السلبي، شخص لا يفعل أو يقول شيئا بغض النظر عما يراه أو يسمعه، مدفوعاً بالخوف، فيبقى عالقاً في مكانه متفرّجاً جباناً بشكلٍ تام.
5. المُخترع: هو من يمتلك البصيرة والابتكار، يتميز بنزاهة أفكاره ويبحث عن الجودة، فلا يقبل بأقل من التميز، يعمل باستمرار على التحسين ويرتكز دائماً على النزاهة، إنه لا يساوم على ما يريد تحقيقه، ويعطي أفضل ما لديه، لا يرضى أبداً عن الوضع الراهن ويطمح دائماً إلى مستوى أعلى من التميز، هذا المخترع لديه فجوة ليكون مفسداً ومدمراً في حال تسلل الفساد إلى سلوكه وأصبح تركيزه على فعل الأشياء الأرخص والأسرع، ففي غياب النزاهة عن سلوكه سيكون تأثيره سلبياً بالتأكيد على الجودة والمعايير.
6. المُوجّه: هو الشخص الموثوق به الذي يدرك تماماً كيف يوجه الناس نحو نتائج عملية واقعية، حلول غير معقدة، ونتائج قوية، المفتاح لنجاحه هو الثقة، فهو يلهم الآخرين ويمنح الثقة فيحصل عليها بالمقابل، لكن هذا الموجّه، الذي يركز على منح وكسب الثقة، لديه هو الآخر فجوة إذا سيطرت عليه الغطرسة، فيلجأ إلى إصدار التعليمات إلى من حوله بدلاً من توجيههم وبذلك يصبح ملقناً بدل أن يكون موجهاً، وينتقل من الرغبة في المساعدة إلى الحاجة إلى المساعدة، فرغبته الأساسية تصبح أن يكون محيطه بحاجة له في المقام الأول.
7. الفارس: هو الملتزم بالولاء والمدافع الذي لا تتزعزع معتقداته، فهو يرتبط أولاً بمبدأ الفروسية والحماية، ويؤمن أن القيادة تقوم على خدمة الآخرين ودعمهم قبل أي شيء، ومع كل ذلك، فإن الفارس أيضاً لديه فجوة أن يصبح جشعاً إذا أصبح هدفه خدمة الذات، وإذا تناسى بأن القيادة تقوم على خدمة الآخرين، فالقيادة القائمة على خدمة المصالح الشخصية لا يمكن أن تنجح أبدا.
فأي نوع من القادة أنت؟ هل حققت النجاح ثم شعرت أنك عالق في مكانك؟ ما هي فجوة القيادة الخاصة بك؟
ندرك جيداً أن تحديد الثغرات ونقاط الضعف لدينا يمكن أن تكون مهمة شاقة، ولكن بمجرد أن ندرك ماهيتها، سنتمكن من التغلب عليها، لذلك لا تدع الثغرات تقف في طريقك، واستمر في التعلم مدى الحياة، فالتوقف عن التساؤل، يعني التوقف عن التعلم، والتوقف عن التعلم يعني التوقف عن القيادة.








طباعة
  • المشاهدات: 14168
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم