18-07-2017 01:34 PM
بقلم :
أنا من ملك : الفسفوري والعنقودي ؛ أنا من ملك أبو القنابل وأم القنابل والارتجاجي والفراغي وعندي النووي ... أنا " أبو الحروب " ؛ القول قولي والقرار لي ؛ من ليس معي فهو ضدي ... من ليس معي فإنه : إرهابي ... !!! .
شاهدنا أبو الحروف في برامج الأطفال التعليمية ... ، وكان أبو الحروف يتدخل خلسة وبحركة واحدة يحول : البخيل إلى نخيل والجمل إلى حمل ... ولكنتا اليوم نشاهد ؛ " أبو الحروب " والذي ملك كل أنواع الأسلحة ؛ شاهدناه يتدخل عنوة لقلب المفاهيم والحقائق العربية والعالمية ... شاهدنا "أبو الحروب " كيف جعل المقاومة ؛ إرهاب ... وجعل التدمير " تحرير " ... !!!
وقعت الشعوب العربية في شراك أعداءها ؛ وصدقت شعاراتهم الخداعة بخصوص : الحريات والديمقراطيات وحقوق الإنسان ... صدقت إدعاءآتهم المتكررة عن نبذ ومقاومة : الإستبداد والديكتاتوريات ... .
وثارت الشعوب العربية على الظلم والظلام ... فأستغل الأعداء المترصدون هذه الثورات وحرفوها عن مسارها ... دعموا أنطمة الإجرام والظلم والظلام ؛ وساعدوها في قمع شعوبها ... !!!
و إتخذوا من الإرهاب جسر عبور„ إلى الدول الثائرة ... ، جربوا أسلحتهم التدميرية القديمة والحديثة ... تحكموا بمصير ومقدرات الأمة ... وحجتهم كانت ولم تزل : الإرهاب والإرهابين ... ، حجة مطاطة وقابلة للقذف في كل الإتجاهات ... !!! .
دخل " أبو الحروب " عنوة ليبدل مفهوم " التحرير " ... فدلالة هذا المفهوم عند " أبو الحروب " تدل على تمكن الطرف القوي و " المحرر " من الوصول إلى المناطق " المحررة " بأية وسيلة أو ثمن ... ولو كانت الوسيلة استخدام الأسلحة المحرمة والمنوعة ، ولو كان الثمن ؛ ( إبادة كل حي ... وإنهاء كل شيء !!! ) .
إنظروا إلى حلب وحمص ... وإلى غيرهما من المدن السورية " المحررة " ... هل أبقى منها ؛ "أبو الحروب " الروسي ، وأبو البراميل السوري ؛ شيء ... ؟!
إنظروا إلى الرمادي والموصل ... وإلى غيرهما من المدن العراقية السنية ... هل أبقى منها ؛ "أبو الحروب " الأمريكي ، وأبو عزائيل المجوسي والشيعي شيء ... ؟!
كل المدن العربية السنية " المحررة ” ذهبت من غير رجعة ... !!! ... مسحوها من الخارطة ، وأصبحت مجرد أطلال وتلال من الرمال والأتربة .. !!!
سلبوا منها التاريخ والحضارة ... وانتزعوا منها الروح والحياة ، وبعدما أصبحت جثة هامدة وممددة ... أرسلوا وكلائهم ليعلنوها "محررة " ... !!!
بعد مشاهدتتا للمدن العربية المدمرة أو " المحررة " قلنا : لماذا لم يختصروا الآلام والأحزان على تلك المدن وعلى قاطنيها ... ؟؟؟ ... لماذا لم يضربوها بقنابلهم النووية لمرة واحدة ... فيصلوا إلى " تحريرهم " المنتظر وخلال دقيقة واحدة ... فالصورة واحدة والكارثة التي ستلحق بالمدنيين وبتلك المدن " المحررة " هي في الحالتين واحدة ... !!!
ولكن يبدو بأن منطق " أبو الحروب " ....
و أبو القنابل وأم القنابل ... يقول : بأن الموت و التدمير البطيء سيكون ؛ " نصر و تحرير " ... ولكن الموت والتدمير السريع هو : جريمة حرب دولية ... !!!
ولكن " أبو الحروب " يتقلب ويبدل ويغير بسرعة ... فــ " أبو الحروب " توجهه الحاجة وتسيره المصلحة ؛ ولذا فإن منطقه وكل مفاهيمه وشرائعه ومبادئه ؛ يمكن أن تتبدل خلال دقيقة واحدة ...