بقلم :

 نطيش على شبر ماء... مثل ينطبق علينا جميعا ، نخبا وعامة... ذلك  ننساق دوما وراء اي امر ... لا فرق ان كان حقيقة ام مجرد اشاعة او حتى كذب واضح المعالم و التفاصيل.

 نتحشد بسرعة ...ونتفرق بسرعة ...اكبر خلف اي امر طارئ ،  او عابر... ، نقف خلف فلان ثم مع علان لا فرق . المهم ان نقف  مع انفسنا...

 انجرفنا بقوة وراء اكذوبة اسمها المحافظين الجدد والليبراليون الجدد ،  واشهرنا سيوفنا اكلاما واقوالا واحاديث شتى مجملها اشاعات واقاويل.. لخوض غمار معركة اشخاص ليس الا... فما الفرق بين من هم في مواقع المسؤولية فيما بينهم اولا او فيمن سبقوهم او مع من تم طردهم او ازاحتهم..

 وما الفرق العجيب والغريب مثلا بين حرس قديم كنذير رشيد او احمد عبيدات او عدنان ابو عودة ومن مثلهم ومع من هم في ذات مواقع هؤلاء الان..

وما الفرق الفكري والعقائدي الايدولوجي بين باسم عوض الله ونادر الذهبي او فيصل الفايز وعلي ابو الراغب او حتى عبدالرؤوف الروابدة.

ليس هناك فوارق ابدا ، اللهم سوى طريقة اختيار الملابس وقصة الشعر وموضوع السكسوكة والصلعة كموديل عالسكين...

 كذلك الفرق لما تعلق باختيار الالوان التي تحولت من القاتمة الى الفاتحة واستعمال الجل بدل زيت الشعر... وللامانة والتاريخ  فان من سبقوا لم يتكلسوا على هذا الصعيد فتراهم يستعملون الجل والوان البامبي والفوشي والزهري والاخضر سماوي ،  وما عليك الا ان تراقب الوان ربطات العنق بين من كانوا ومن حلوا لتلمح حجم الفارق وحجم القدرة على الانسجام والتغيير.

هي مدرسة واحدة في الحقيقة بذات المدرسين يتخرج منها الجميع بمستوى ثقافي وسياسي وفكري واحد عنوانه الشخصي اولا والعائلي ايضا والشللي كذلك.

.

 كل ما عدا ذلك تحول الى ديكورات في خدمة هذه المدرسة فالديمقراطية اهزوجة والاحزاب كذبة والنقابات المهنية خرجت ولم تعد ، في حين ان الصحافة بحال حدث عنه ولا حرج.... قال اصلاح سياسي قال.