26-07-2017 07:09 PM
بقلم : المحامي علاء مصلح الكايد
ما أسهلَ أن أتّكئ على أريكتي ، مُستلّاً سِلاحِيَ الإلكترونيّ لأَقتُلَ مَلَلِي أو أُصَفِّي حِساباتِي أو باحِثاً عن الشَّعبيّة !
بكُلِّ سُهولةٍ ، أدَّعِي الجَهلِ بِالقانون لِمُمارَسةِ شَعيرَة " رَجمِ " الدَّولة بأكمَلِها ، ضَابِطاً الإيقاعَ للعَزفِ على الوتَرِ الّذي يُشجِي الشّارِع !
لا شيء يردُّني أن أكسِرَ خلال قيلولتِي كُلَّ التّابُوهات لِجَلدِ القضاءَ و الجيشَ و الأَمن مُكذِّباً رواياتِهِم ، فأنا أُغلي دِماء الأردنيّين و هُم يُرخِصونها !
تُزعِجُني الحَصانةُ الدّبلوماسيّة ، بينما تُرضيني النّيابيّة ما دامَ رئيسُ الوزراء سَيُشتَمُ تَحتَ مِظلَّتِها و يُتَحَدّى بِرُجولَتِه !
قبل نَومِي ، أرمي بِذرةً شَيطانية تفيد بأن ( الملك ) يمنعُ سفر الدِّبلوماسي الصَّهيوني ، حتّى إذا جاء الصّباح أكون أفرغتُ مِن رصيدِه في قُلُوبِ شعبِهِ و هُوَ المَطلوب !
أَحسِدُ جيرانِي السّعوديّين على جُرأة قيادتهِم بتحويل أميرٍ للقضاءِ بعد إجرامه في النّاس ، بينما الجميعُ يحسدُني ، فحُكّامُ بِلادي لا يعتَدون !
أتغنّى بحِنكَةِ النِّظامَ التُّركي عندما فاوَضً على أرواحِ ( ٩ ) شُهداءٍ قتلهم اليهودُ في البحر ، أمّا نِظامِي فمُتخاذِلٌ مُطَبِّع خَانِعٌ و مَحَلُّ إتِّهام !
مَن لعَنوا ( سنسَفيل ) الرّئيس لإفتتاحِه فعاليّات جَرَش صرعونا بال Check In و صورهم في المهرجَان !
وزيرُ خارِجيّةٍ و سفيرٌ أسبَق يُهاجِم الدَّولة لإطلاقِها سراح الصهيوني ، و معاليهِ يعلَم أن الإتفاقيات الدّولية لا تسمح بإحتجازِه إبتداء !
الشعبُ بِمُجمَلِهِ لَم يعُد يَسمَع ، و صَدرُهُ ضائِقٌ فالقِصّة ليسَت رُمّانه بل قلوبٌ مليانَه !
الوُزراءٌ ما زَالوا يرتَجِفون عِندَ التَّصريح !
و النُوّابٌ يبحَثونَ عن صُكوكِ الغُفرانٍ الشَعبيَّة بِأيِّ وسيلة !
مُشاهَداتٌ مُقلِقةٌ و مُقيتَةٌ في مُعظَمِها ، كُرَةُ ثَلجٍ تتدَحرَج ، و بطولاتٌ إلكترونيّة تزيدُ النّارَ إذكاءً !
#حماكَ اللهُ يا وطني .