27-07-2017 02:11 PM
بقلم : اريج
سرايا - تسمع أحيانا عبارة "جفت دموعه من الحزن " ... للبكاء ثلاث مراحل أولها غالبا ما تكون عند الأطفال وهي البكاء بصوت واحيانا دموع ولكن دون أية تعابير للوجه وهي وسيلة يعبر بها الطفل عما يجيش في نفسه بدل الشكوى والكلمات ليصل إلى مبتغاه.... ومع مرور الزمن ينتقل الإنسان الى المرحلة الثانية وهي البكاء بدموع ولكن دون صوت وهنا تأخذ تعابير الوجه دورا هاما ...واحب ان انوه أن بكاء الذكر أشد وقعا من بكاء الأنثى بسبب ثقافة العيب المتداولة في مجتمعاتنا العربية "عيب تبكي انت رجال " وهنا يفضل الرجل وحفاظ عل رجولته أن يكتم المه وحزنه في مخدعه على أن يصدر دمعه. أما المرحلة الثالثة حين يبكي الانسان بتعابير وجهه لكن دون دموع ودون صوت...فحتى الدموع تقف عاجزة عن نقل ما في النفس من ضيق وألم. .. فحتى العبرات تقف لتختلس النظر عما يدور حولنا في هذا العالم من مآس رافضة رفضا باتا أن تسيل على وجه يفقد الامل في التغيير إلى الأفضل. ..
ولكن تكمن الماساة في اللحظات الأكثر الما عندما يصل الإنسان الى حتى عدم قدرته على تفريغ الحزن والأسى اللذين يسيطران على مشاعره واحاسيسه... فهنا حتى تعابير الوجه تختفي وتبدي عدم اكتراث ويبدأ بكاء القلب صامتا في العتمة لا يدري عنه أحد. .. وهي من أصعب أنواع البكاء إذا اعتبرت من اصنافه. ..فما أكثر هذه النظرات والقسمات في أيامنا هذه... أحداث وايقاعات حزينة ومخيفه يعجز اللسان عن وصفها...ولكن القلب يظل ينبض معها ويستغيث ... وهنا نقول "تجف الدموع ويدمع القلب احيانا"