29-07-2017 03:00 PM
بقلم : احمد صلاح الشوعاني
احمد صلاح الشوعاني
يبدوا أن العصابات الصهيونية تعمل جاهدة من اجل استغلال عالم الفيس بوك لنشر سمومهم و لزرع الفتنة والتفرقة التي تعودوا على نشرها من اجل تحقيق مصالحهم .
للأسف بعد حادثة السفارة الصهيونية واستشهاد مواطنين أردنيين عمل الكيان الصهيوني على استغلال جميع وسائل التواصل الاجتماعي ومنابره الإعلامية القذرة من اجل زرع الفتنة بين أبناء الشعب الأردني الذي تعاطف مع عائلات الأردنيين الذين طالتهم يد الغدر من قبل الصهيوني " زيف " في سكن يتبع لمبنى مستأجر للسفارة الصهيونية في عمان .
اعتقد بأن الجميع اطلع على الحملة الاستفزازية التي قام بها جهاز الموساد الصهيوني بنشر صور" القاتل زيف " على صفحات التواصل الاجتماعي ومنابرهم الإعلامية القذرة التي تدار من خلال عملاء الموساد وذلك لإضعاف صورة الدولة أمام الشعب الأردني الذي انساق إلى تحقيق ما يطمح إليه الكيان .
للأسف استغل الكيان الصهيوني طيبة الشعب الأردني ولكنه تجاهل أن الشعب الأردني يتمتع بالحكمة والقدرة على التعامل مع المواقف الصعبة , وتجاهل ايضاً أن هناك أصحاب قرار قادرين على تحمل المسؤولية وقادرين على أدارة الأزمات واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب .
خلال الأيام الماضية كان هناك تخبطات كثيرة والفضل يعود لغياب المتحدث باسم الحكومة الأردنية وغياب وزير الخارجية وإخفاء الحقيقة عن الشعب الأردني .
نقاط كثيرة كان يجب على الدولة والناطق الرسمي بالتحدث عنها كي يغلق الباب في وجه الكيان الصهيوني والمتربصين في الوطن .
للأسف الكثيرين شنوا هجومهم على الأجهزة الأمنية , وهناك هجوم من نوع آخر كان من خلال أعضاء مجلس النواب الذين حاول البعض منهم التسلق والظهور كما يفعل دوماً وهذا آمر ليس بجديد عليهم .
هل يعلم أعضاء مجلس النواب المحترمين الذين كان معظمهم في إجازات يقضونها خارج الوطن على شواطئ البحار , والمراقص بأن أول الواصلين إلى مسرح الجريمة كان معالي وزير الداخلية غالب الزعبي ورجال الأمن العام والأمن الوقائي والبحث الجنائي وكانت التعليمات من خلال معالي وزير الداخلية بمنع مغادرة المجرم " زيف " من مسرح الجريمة وتم التحفظ عليه بالطرق القانونية , حتى تدخل وزارة الخارجية .
هل يعلم المغرضين أن تعليمات وزير الداخلية للأجهزة الأمنية انتهت عندما تدخلت وزارة الخارجية ورئيس الحكومة لتنفيذ الاتفاقيات الدولية الخاصة بالدبلوماسيين والعاملين في السفارات .
وبحسب ما نشر الخبراء القانونيين في موضوع الحصانة الدبلوماسية التي يتمتع بها الدبلوماسيين , في حال ارتكابه أي جرم فانه لا يخضع لإحكام قانون البلد المعتمد لديه بل يتم ملاحقته على هذا الجرم في بلده وبموجب قانونه الوطني وذلك وفقا لمقتضيات في المواد الخاصة باتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 إذا ثبت انه يتمتع بالصفة الدبلوماسية .
إذا كان هناك إي تقصير فهو لدى وزارة الخارجية ورئيس الحكومة الأردنية الدكتور هاني الملقي وهناك أيضا تقصير من خلال الناطق الرسمي باسم الحكومة لحجبه المعلومة والتقصير الحقيقي هو عدم نشر المعلومة عن الرأي العام , كان الأفضل أن يخرج المومني على الشعب الأردني بمؤتمر صحفي وينشر الحقائق لوقف التكهنات والشائعات وخاصة بعد خروج أعضاء السفارة الصهيونية و المجرم .
اعتقد بأن الحديث عن قضية السفارة الصهيوني يحتاج من الجميع التريث قبل نشر أي موضوع وخاصة أن جهاز الموساد الصهيوني يعمل جاهدا على نشر الأخبار الكاذبة والمفبركة على منابرهم الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي .
للأسف هناك من يحاول استغلال الحادثة والجريمة ليصبح بطل على حساب الوطن ودماء الأردنيين واعتقد أن الأيام الماضية أثبتت للجميع بأن هناك أشخاص كثر حاولوا استغلال الحادثة لنشر سمومهم سواء بمنشوراتهم المسمومة على صفحات التواصل الاجتماعي وهناك من حاول نشر السموم من داخل بيت عزاء الشهيد محمد الجواودة.
اعتقد بأن الصورة أصبحت واضحة للجميع وخاصة بعد نشر زوجة الناجي الوحيد من الحادثة الشاهد ماهر الجنيدي الذي نفى جميع الشائعات والأكاذيب التي أطلقها الكيان الصهيوني والمغرضين والحاقدين .
اعتقد أيضا بأن تدخل القضاء وإنهاء التحقيق في القضية وإرسالها إلى وزارة الخارجية للسير في القضاء الدولي سيكون رادع للمغرضين الذين يحاولون استغلال الحادثة لبث سمومهم في الوطن .
والأمر الأهم في حادثة السفارة زيارة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني إلى بيت عزاء الشهيد محمد الجواودة والدكتور بشار الحمارنة وتعهد صاحب الجلالة بعدم التنازل عن حقوق الشهداء كان له اثر ايجابي على عائلات الشهداء وأبناء الشعب الأردني الواحد .
وقبل الختام أقول رحم الله شهداء الوطن الذين وحدوا الأردنيين , وأقول للمغرضين الذين يحاولون استغلال الحادثة أن أجهزتنا الأمنية لم تقصر في حماية الوطن يوماً وكانوا أول الواصلين وعملوا على حماية الشاهد الوحيد في القضية , وأقول لمن لا يعرف الجهود التي قام و يقوم بها معالي وزير الداخلية غالب الزعبي الذي يتواجد يوميا في مكتبه حتى ساعات الليل الطويلة من اجل تقديم الخدمة والحفاظ على أمن وسلامة الأردنيين , الزعبي قام بواجبه حتى آخر لحظة في حادثة السفارة .
لن استغراب من وجود أشخاص كل همهم العبث ونشر الفتنة بين أبناء الشعب الأردني ولكن سأقول للجميع أن الكيان الصهيوني يحاول نشر الفتنة في الأردن , فهل ستسمحون لهم بذلك , هل ستحققون مراد الكيان الصهيوني في زعزعة أمن واستقرار الوطن كما فعلوا في البلدان المجاورة .
ساترك الحديث لكم يا عقلاء الوطن , ساترك الحديث للأردنيين الذين لقنوا أعدائهم دروس كثيرة والتاريخ يتحدث عنها , وسيكون الرد على جريمة السفارة كما يريد أبناء الشعب الأردني وأهالي الشهداء من خلال قضائنا العادل وصاحب الجلالة .
لن أقول للحديث بقية لان الحديث لم ينتهي وسأكون أول من يرد على إلاساءة بالطريقة التي أراها مناسبة وجميع الطرق ستكون مناسبة ومباحة للرد