بقلم : المحامي معن فرحان العموش
التقيته للمره الاولى ذات مساء في مكتب مكافحة مخدرات المفرق ودار حديث بيننا ، الهم كبير والواجب اكبر واكبر منهما عدد المروجين وتجار المخدرات بالمفرق .

العشائرية تحد من قيامنا بالواجب ، والمحزن ان اكثر المتعاطين بعمر الورد ، وتجار الجمله والتجزئه يتلفعون بالعشائرية وبعضهم نساء في القرى والارياف .

نعم يا سامي
الواجب كبير والهم اكبر وتجار المخدرات كبار كبار ولهم اعوان وفسده ، وقانون العقوبات لم يردع احد من التجار والمتعاطين وهناك اختلاف واضح بين الردع والجباية .

يا سامي
لا زلت استذكر الغصه التي احتلت صوتك وانت تتحدث عن زملائك الذي استشهدوا اثناء قيامهم بالواجب ، وسيارة الدورية المتسوبيشي لانسر وحجم محرك سيارة المهرب والصلاحيات المنقوصه .

لازلت اردد ان تعبك وزملائك وكيف يتناثر كدقيق بمهب ريح ، واثاث المكتب الرث المتهالك ، وقلة الحوافز وقواعد الاشتباك ، ولكنك لم تشتكي من طول ساعات الواجب ولم تشتكي من دوام الاسبوع كامل .

لم يحن الوقت يا سامي بعد
لتتنبه الدولة لوباء المخدرات المنتشر وعدد الارواح التي ازهقت وهي تحاول الحد من هذا الانتشار الذي اهلك جيل الشباب وتفشى بين طلاب المدارس.

نم قرير العين يا ضابط المناوبه لازال زملائك على موعد مع الموت وسيقتص لك كل شريف يخاف على بقايا وطن .

يا ابا كرم
لازلت انا عند ذات الموقف فلم اتخذ دور محامي الدفاع بيوم عن تاجر او مروج او حتى متعاطي مخدرات ولن افعل.

رحم الله ساعة المطارده وموعد الكمين ولحظات القاء القبض والتفتيش ان لم تتكلل بتغليض عقوبه بقانون اكثر ردع يحاكي مقدار جهدك ومن معك بالمكافحه ويحمي ما تبقى من شباب .

رحمك الله يا سامي ورحم الله رفيقك

#يارب_ياالله