09-02-2008 04:00 PM
في البداية يجب القول انه على حكومة حماس التي تعتبر نفسها صاحبة الولاية الشرعية المنتخبة , وأن تترفع عن مثل هذه التصرفات , التي تسيء إلى صورتها ,وتتصرف كحكومة ملتزمة وليست مجرد ميليشيات , فما كان عليها أن تعترض قافلة المساعدات الأردنية , وتتدخل في أسلوب توزيعها لأي سبب كان , لان هذه المساعدات المتتالية ,هي مقدمه من الحكومة الأردنية والشعب الأردني , لأهالي القطاع عامه أي كانوا, حتى لو كانوا من اتباع فتح أو الأجهزة ألا منيه السابقة , وحتى لو كانوا سجناء ومغلوبون على أمرهم لديها , فهم لديهم عائلات فيها أطفال ونساء وشيوخ وهم أيضا فلسطينيون تحت الحصار, وعليها معاملتهم بالمعاملة التي كانت ترغب هي في أن تعاملها بها فتح حينما كانت بالسلطة في غزة . نحن ندعوها بأن تتصرف حكومة حماس بحكمة ومسؤولية وضبط نفس , فنحن نعرف الظروف التي واجهتها وتواجهها حماس ,منذ نجاحها بالانتخابات وتشكيلها للحكومة , ,وأن رأسها مطلوب .... وأن هذا الحصار المفروض على قطاع غزة بسببها , هو من اجل لضغط على الشعب ... كي ينفجر في وجهها ,ولكن الجماهير الفلسطينية بدل الانفجار الداخلي , قامت بكسر طوق الحصار الظالم عن القطاع وهدمت جدار الفصل الحدودي في مدينه رفح , واندفعت تجاه الآهل والإخوان في مصر العربية ... تتزود بما يلزمها من احتياجات ضرورية للعيش والحياة .... ثم تعود من حيث أتت... استعدادا للصمود والتصدي والمواجهة مع أحقر وأشرس عدوا عنصري إحلالي عرفه التاريخ ... ولقد كان هذا سببا بأن يعم الفرح جميع أرجاء الوطن العربي ...الذي أحس ببارقة آمل , وكم فرحنا لتصريح الرئيس حسني مبارك حين صرح بأنه لن يسمح بتجويع الفلسطينيين , ويأمر بفتح الحدود. ولكن العالم الذي يدعي التمدن والديمقراطية والحرية لم يعترف بعملية هدم الجدار ...رغم انه كان قد فرح واحتفل عندما تم هدم جدار برلين بالطريقة نفسها , من قبل الجماهير الألمانية ... وكأنه يحق للألمان ...ولا يحق للفلسطينيين .... حتى ما يسمي بمجلس الآمن الدولي ( المسيطر عليه أمريكيا )لم يدن لغاية الآن الحصار الإسرائيلي على مليون ونصف المليون إنسان.. بحجه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ...فكما يقول مندوب إسرائيل في جلسة المجلس ...أن بعض أبناء اليهود يبولون على أنفسهم ولا يستطيعون النوم, وأن أهل غزة هم من انتخب حماس ....فهل هذا يعطي إسرائيل ...حق قتل العشرات من أهل غزة يوميا ...بل حصارهم كي يموتوا جوعا .... ولكن لا وقت للفرح.... بعد أن أصبح إغلاق معبر رفح ...مطلبا وطنيا وقوميا ... فكل الذين كانوا يرفضون نظريه المؤامرة و يسخرون منها , ..الآن يدافعون عنها بشدة, ويقولون أن فتح الجدار هو جزء من مؤامرة تعد بالخفاء ... فهم يخافون من أن تقوم إسرائيل بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء ...لذلك يغلقون عليهم الأبواب ويحكمون عليهم الحصار , في سبيل هدف قومي وطني سامي , على اهل غزة أن يقبلوه ؟؟؟, الفرح (الحماسي) في (فتح )معبر رفح .... انتهى , ولم تكن المشكلة عند المتحاورين في القاهرة , حالة الشعب ومعاناته تحت الحصار ... بقدر ما كانت المشكلة هي من يشرف على المعبر ويسيطر علية أي من يجبي الضرائب والجمارك ويراقب ... السلطة الفلسطينية أم حماس . ..و لكم أصبنا بالإحباط والمرارة والحزن حين سمعنا ... أبو الغيط ... وهو يهدد( بكسر كل قدم ) تحاول عبور الحدود , وكأنه يقول ..لا وقت للفرح .... في معبر رفح ..بعد ألان ,... وبعد إعادة السياج ...وسد الثغرات , فهل هذا هو ما تريده إسرائيل , ومن هم وراء إسرائيل ... ولا راد لرغبة إسرائيل... وهل الوضع المصري في سيناء بسبب اتفاقية كامب ديفيد .... ضعيف إلى هذه الدرجة ... بحيث لا تستطيع زيادة قواتها إلا بموافقة إسرائيلية , وهل علينا تذكير (مصر) بمسؤولياتها القومية والتاريخية والأدبية... وهي كانت قد حكمت القطاع لمدة 20 عاما ...وخسرته في حربها الغوغائية مع إسرائيل عام 9671...وعليها تقع كامل المسؤولية للمحافظة على القطاع وسكانه ,والمطلوب أن تبقي المعبر مفتوحا ,وأن تعمل مع العرب والعالم على ذلك , ونعم لتنظيم عملية العبور بشكل حضاري, كما هو في جميع المعابر بين دول العالم . وحتى لا تحقق إسرائيل(الدولة الخارجة على القانون الدولي والشرعية الدولية ولا تحمي المدنيين الذين تحت سيطرتها ... بل تمارس نحوهم إبادة جماعية منظمة ) ما تريد .... فعلى الجميع بما فيهم السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس ,احترام إرادة الشعب الفلسطيني في غزة , في اختياره , وسواء قلنا انقلاب أو ثورة أو تمرد أو إنفصال , يجب أن نعترف بالوضع القائم الآن , وأي تغيير فيه لا يتم بالحصار , آو على ظهور الدبابات الإسرائيلية . نعم لإعلان استقلال قطاع غزة ..وإجراء انتخابات محلية فيه ....وتكوين ادارة محلية مدنية محايدة ,بما فيها الأجهزة الأمنية من أبناء القطاع أنفسهم فقط ...تتبع هذه الإدارة للسلطة كجزء من الدولة الفلسطينية ,وعلى سلطة حكومة حماس أن تتصرف كدوله مسؤولة , وأن لا تحكمها الأيدلوجيا فقط... بل تتعامل بمعطيات السياسة , وأن توقف ضرب الصواريخ الغير مجدية بالآثار التي تتركها على إسرائيل مقارنه مع الخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي يتكبدها أهالي القطاع . نعم لوضع جديد وترتيب جديد في غزة يفك الحصار عنها , ويكفل لأهلها الاستقلال والعيش الكريم, والتواصل مع العالم بحرية ....دون أن ننتظر إلى أن تحل القضية الفلسطينية برمتها .... فهذا حلم مازال بعيد المنال ..... طلب عبد الجليل الجالودي
Attachments
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
09-02-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |