03-08-2017 03:48 PM
بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
نهاية دور الكمبرس الذي لعب الدور الصعب في تحقيق مخرجات السياسة الامريكية في الشرق الاوسط ,اصبح واضحا كل الوضوح من خلال كل ما نشاهده ,من ازمات وصمت وتقارب وانسحاب وتراجع ,فمن المعروف ان دور الكمبرس في التمثيل محدود المهمة في تحمل المخاطر عن سلامة الممثل الحقيقي .........
اليوم جميع من شاركوا في دور الكمبرس في تحقيق جميع مخرجات السياسة الامريكية ومن تنوب عنهم في الشرق الاوسط ,سواء من علموا وتحالفوا او من شاركوا طمعا نتيجة التضليل السياسي ,يدفعون ثمن جهدهم للمنتصر الغائب ,عن ارض المعارك , وهو الذي عجز عن تحقيق نصر واحد حقيقي في جميع حروبه بدء من فيتنام الى الحرب الكورية المنسية الى حرب افغانستان بشقيها ,والعراق , لهذا كان دور الكمبرس في تحقيق وحسم الهدف الصعب عليها ,كونها غير قادرة على تحقيقه , نتيجة العقدة النفسية من المواجهة ,التي تركتها بدايتا الحرب الفيتنامية ومن ثم فشل المحاولات الاحقة مع كل حروبها ..........
اليوم على الجميع الانسحاب من الساحة لظهور المنتصرالغائب, وتحقيق املاآته وشروطه , فنهاية داعش اصبحت بنفس سرعة بدايتها,وخلق الازمات بين الدول, لانهاء ادوارها في مساندة اطراف الصراع , الحشد الشعبي انسحب من الساحة مع انسحاب مصدرهم الايراني, الذي طمع وتعود اللعب على سياسة المد والجزر في السياسة الامريكية, ناسيا ان نهاية الحبل دائما ما تكون في يد دولة الظل الثابتة في امريكا ,التي تحقق لها جميع المكاسب المادية والمعنوية ومن اهمها تهويد بيت المقدس بمباركة الجميع راغبا ومرغما ..........
دور الكمبارس في تمثيل دورالمصالح الامريكية ومن تنوب عنهم وتحقيقها على حساب المنطقة وشعوبها لا نهاية له , وسيبقى الابتزاز قائم عليها ما دام وجود سياسة الحكم العلماني الاستبدادي على الشعوب, ليبقى ولائهم لمن يمنح ويدعم السلطة ويديمها, ليصبح الحكم مارق, بدل ان يكون متعرق من جذور العدل والازدهار التي تمنح القوة والبقاء والتحدي في عصر سياسة المصالح والتنافس على ثروات الدول الضعيفة لبعد الفجوة بين الحاكم والمحكوم ..........
د. زيد سعد ابو جسار