سرايا -  سرايا - نعلم أن السيارات الذاتية القيادة قادمة حتما.. حيث ان السؤال الآن ليس “هل” بل “متى” ستصل إلى الأسواق .. ويظهر هذا في استعداد العديد من صانعات السيارات للانتقالة الكبيرة القادمة عبر تطوير تقنيات جديدة ذاتية كل عام، ونتابع هنا تحديدا جهود مازدا اليابانية في هذا المجال، والتي تواجه تحديات خاصة بسبب تركيزها على صنع سيارات موجهة لهواة السرعة والتحكم.
مع اقتراب عصر السيارات الذاتية، يشعر الكثير من العاملين في مازدا بالذعر، حيث قال جاكي فلين، المشرف على التصميم في مازدا “في السابق أثارت فكرة السيارات الذاتية الخوف في قلبي، ولكن حاليا أتحدث عنها مع زملائي المصممين في العمل طيلة الوقت، حيث لم يصبح الامر مخيفا بعد الآن بل أراه فرصة يجب استغلالها”.
عند سؤاله عن كيفية تعامل مازدا مع تحدي القيادة الذاتية، أجاب فلين: “هذا سؤال صعب لنا”، معترفا بعدم معرفته لإجابة محددة للأمر، مكملا: “توجد دائما طرق لاستخدام هذه التقنية الجديدة لجعل تجربة القيادة مميزة”.
بغض النظر عن الوسائل التي تنوي مازدا استخدامها لتطوير التقنيات الذاتية، عليها الحفاظ على سماتها التي تميز علامتها التجارية، حيث أضاف فلين: “أؤمن بوجود فرص لمازدا في مجال القيادة الذاتية رغم التحديات التي تواجهنا مقارنة بالشركات الأخرى”، مشيرا إلى ميل الصانعات الألمانية بشكل خاص تجاه استخدام تقنيات ذاتية بشكل مبكر في موديلاتهم.. وأردف فلين: “نريد استخدام هذه التقنية لإضافة الإثارة على تجربة القيادة عبر طرق جديدة”، بدلا من مجرد توفير وسيلة نقل باردة غير تفاعلية.
فلين أشار إلى أن التقنية قد تسمح برفع حدود السرعة على الطرق لكونها أكثر امانا من قيادة البشر المعتادة، ما قد يضيف عنصرا من الإثارة على عمليات التنقل.. والسؤال الكبير هنا، كيف ستقوم مازدا بدمج هذه التقنيات الجديدة في منتجاتها بشكل لا يؤثر على رسالة الشركة وما يميزها.. هذا هو السؤال الذي يعمل على إجابته مهندسو ومصممو مازدا، وسيستمروا في التفكير فيه لسنوات طويلة قادمة.