05-08-2017 02:17 PM
بقلم : خالد غالب
بعيدا عن فشل عشرات المشاريع الاستثمارية فيها، إلا أن القائمين على الاستثمار في الأردن يستمرون بالترويج لمدينة العقبة أو كما يلقبونها بثغر الأردن الباسم على أنها المكان الأمثل والأفضل للاستثمار، متناسيين ذلك الفشل الذي منيت فيه مشاريع ضخمة ما زال فلشلها قائم لغاية الأن.
وعلى الرغم من نجاح الثغر الباسم بعدد كبير من الأستثمارات وتمكنت من استقطاب السياحة الداخلية والخارجية، خاصة مع بقائها الوجهة السياحية الأكثر أمنا في ضل الأزمات التي تعاني منها الدول السياحية الأخرى، إلا أن المشكلة الأكبر تكمن في اختزال الترويج للمشاريع السياحية في العقبة، تلك المدينة التي لا تشكل سوى واحد بالمئة من مساحة المملكة التي تعاني من نسب فقر وبطالة مرتفعة، كان من الممكن أن يكون استغلال كامل في الاستثمار سببا رئيسيا في التقليص البطالة إن لم يكن حلها تماما.
سيبدو هذا الكلام قاسيا بعض الشيء ولكنه الحقيقة، فالعقبة بخصوصيتها كمنطقة اقتصادية خاصة، باتت اليوم المدينة الأردنية الأكثر طردا للإستثمار ولم تعد جاذبة، خاصة مع وجود مشاريع استثمارية ساهم القائمون على إدارة المنطقة الاقتصادية على فشلها، مع تراكم ملفات الفساد التي طالت أغلم من تسلموا زمام المبادرة والقرار هناك.
وللأسف يجب أن يسترجع صاحب القرار شريطا طويلا من الإخفاقات وإعادة تقييم المدينة كمنطقة جاذبة، واتخاذ أحد خيارين إما إعلان فشلها كمنطقة خاصة وإعادتها مدينة عادية، أو الذهاب في الطريق الأصعب والمكلف ماديا بوضع خطة طويلة الأمد لاستعادة جاذبية المدينة اقتصاديا واستثماريا.