-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 9292

كتاب اليهود الأسطوري

كتاب اليهود الأسطوري

كتاب اليهود الأسطوري

04-11-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 

 

تعددت النظريات حول خلق الإنسان ووجوده على الأرض، لكنني لست في معرض البحث فيها.   أو تاريخ هذا الوجود ارتضيت بما قدمته لي التوراه كتاب اليهود الملتصق عنوه بالكتاب المقدس عندنا نحن المسيحيين ودون شك في صحتها (هذا في سن صغير أيام كنت مواضباً على حضور ما يسمى الآن مدارس الأحد) وما زرعه الخدام أي القساوسة في عقلي دون تفكير هذا جعل بعض الأفكار مسلمات ثابته بعيده عن الشك أو التأويل إما إيماناً بما جاء في كتاب اليهود الإسطوري أو ربما احتراماً لشعور أخونا القس الذي اتعب نفسه وهو يقدم لنا وجبه دسمه من البسكويت والحليب في كل لقاء يجمعنا واستمر الحال الى أن بلغ بي الضجر وفي سن النضوج أدركت جهلي وتمردي على واقع مرير وخوفاً على شعور إخوتي أو خوفاً من نقد وتجريح وإتهامات بالكفر (كما هو حاصل الآن) آثرت أن أبق البحصه والتي لا تنطبق والعقل أقف أمامها أسجل علامات الإستفهام والتعجب !!!

 

(1) ضوء ..

سأحاول أن أسلط الضوء عليها غير عابئ بمن سينتصب أمامي ساخراً أو مدعياً بأن على الإنسان عدم الخوض فيها لأنها مسلمات وضعت بأمر الله جل جلاله وفي ظروف غير عاديه وسيبرر موقفه بقوله لو وضعناها بظروفها وبسياق كذا وكذا أو يتحدث عن البيئة التي وجدت بها وعن الرموز والخلفيات الى ما هنالك أو أن يتمسك بالرد المعروف بأن من لا يلم بعلم اللاهوت والتفسير لا يجوز له التدخل في هذه الأمور.   سأجيب هذا المتصدي ومنذ الآن بأننا نعيش في القرن الحادي والعشرين عصر الحضاره والعلم وتفتح العقل ولسنا في زمن الفراعنه أو الإغريق ننتظر أحداً في المعبد ليفسر لنا رموز الآلهه وقدرتها وإرادتها فأنا أؤمن بأن الله خلقنا وزرع فينا عقلاً نيراً يميز، ولم يطلب منا أن نغلق أبواب المعرفه والإستنتاج؛ مكتوب (سفر أعمال الرسل 17: 10-12) : "وَأَمَّا الإِخْوَةُ فَلِلْوَقْتِ أَرْسَلُوا بُولُسَ وَسِيلاَ لَيْلاً إِلَى بِيرِيَّةَ. وَهُمَا لَمَّا وَصَلاَ مَضَيَا إِلَى مَجْمَعِ الْيَهُودِ.   وَكَانَ هؤُلاَءِ أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي، فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا؟" لتستمر حياتنا على الأرض واكتشاف مضامينها.   فمنذ البدايه تعالوا اقرأوا معي قصة التكوين كما وردت في العهد القديم (التوراه اليهوديه) كلنا يعلم أنه كان لأمنا حواء وأبونا آدم ولدان هما قايين وهابيل فقط عند سرد القصه وجاء في سفر التكوين الإصحاح الرابع ومن العدد الثاني حتى نهاية العدد الخامس: "وَعَرَفَ آدَمُ حَوَّاءَ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ قَايِينَ. وَقَالَتِ: «اقْتَنَيْتُ رَجُلاً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ».   ثُمَّ عَادَتْ فَوَلَدَتْ أَخَاهُ هَابِيلَ.   وَكَانَ هَابِيلُ رَاعِيًا لِلْغَنَمِ، وَكَانَ قَايِينُ عَامِلاً فِي الأَرْضِ.   وَحَدَثَ مِنْ بَعْدِ أَيَّامٍ أَنَّ قَايِينَ قَدَّمَ مِنْ أَثْمَارِ الأَرْضِ قُرْبَانًا لِلرَّبِّ، وَقَدَّمَ هَابِيلُ أَيْضًا مِنْ أَبْكَارِ غَنَمِهِ وَمِنْ سِمَانِهَا. فَنَظَرَ الرَّبُّ إِلَى هَابِيلَ وَقُرْبَانِهِ، وَلكِنْ إِلَى قَايِينَ وَقُرْبَانِهِ لَمْ يَنْظُرْ. فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ."   نقف هنا ونتساءل، لماذا هذه المحاباة وما ذنب قايين حتى لا يتقبل الرب قربانه فهذا الذي يملكه أولاً ولم يطلب منه أو ينـّوه أحد له بأن القرابيين لا تقدم من نتاج الأرض بل يجب أن يكون فيها دماء وخراف تذبح ألا يحق لقايين أن يتساءل عن الظلم الذي وقع عليه ؟؟ أليس هو إنسان يحب ويكره ويشعر بالمحاباة وتتالى الأحداث فأقرأ بقيه السفر "فَاغْتَاظَ قَايِينُ جِدًّا وَسَقَطَ وَجْهُهُ.   فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «لِمَاذَا اغْتَظْتَ؟ وَلِمَاذَا سَقَطَ وَجْهُكَ؟ إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلاَ رَفْعٌ؟ وَإِنْ لَمْ تُحْسِنْ فَعِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ، وَإِلَيْكَ اشْتِيَاقُهَا وَأَنْتَ تَسُودُ عَلَيْهَا»."   التوراه اليهوديه – وهنا نوافق على هذا الحل والطلب من قايين أن يعود الى سواء السبيل ونتابع "وَحَدَثَ إِذْ كَانَا فِي الْحَقْلِ أَنَّ قَايِينَ قَامَ عَلَى هَابِيلَ أَخِيهِ وَقَتَلَهُ.   فَقَالَ الرَّبُّ لِقَايِينَ: «أَيْنَ هَابِيلُ أَخُوكَ؟» فَقَالَ: «لاَ أَعْلَمُ! أَحَارِسٌ أَنَا لأَخِي؟» فَقَالَ: «مَاذَا فَعَلْتَ؟ صَوْتُ دَمِ أَخِيكَ صَارِخٌ إِلَيَّ مِنَ الأَرْضِ.   فَالآنَ مَلْعُونٌ أَنْتَ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي فَتَحَتْ فَاهَا لِتَقْبَلَ دَمَ أَخِيكَ مِنْ يَدِكَ.   مَتَى عَمِلْتَ الأَرْضَ لاَ تَعُودُ تُعْطِيكَ قُوَّتَهَا. تَائِهًا وَهَارِبًا تَكُونُ فِي الأَرْضِ».   فَقَالَ قَايِينُ لِلرَّبِّ: «ذَنْبِي أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحْتَمَلَ.   إِنَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي الْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، وَمِنْ وَجْهِكَ أَخْتَفِي وَأَكُونُ تَائِهًا وَهَارِبًا فِي الأَرْضِ، فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي».   فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «لِذلِكَ كُلُّ مَنْ قَتَلَ قَايِينَ فَسَبْعَةَ أَضْعَافٍ يُنْتَقَمُ مِنْهُ». وَجَعَلَ الرَّبُّ لِقَايِينَ عَلاَمَةً لِكَيْ لاَ يَقْتُلَهُ كُلُّ مَنْ وَجَدَهُ." وهنا يمكن أن نقول أن عمل قايين غير مبرر ولا بأي تشريع إلهي كان أم بشري فالقتل ليس نتيجة أو حلاً لأية مشكلة عند الإنسان العاقل وتجب عقوبة القتل.   لكن ملاحظتنا تأتي حول العلامه التي وضعها الرب لقايين نتساءل لماذا ولمن وكيف .. ألم يذكر أنه لا يوجد على الأرض إلا آدم وحواء وقايين وهابيل إذن من سيلقاه ومن سيقتله ؟؟ وتستمر الأحداث ويقول السفر "وَعَرَفَ قَايِينُ امْرَأَتَهُ" أية إمرأة يقصد ومن أين جاءت وكيف ظهرت فجأة ؟؟ ويتابع قائلاً: "وَعَرَفَ قَايِينُ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ حَنُوكَ." هنا نتساءل هل بناء المدن بدأ به قايين ؟ علماء التاريخ يقولون أن الإنسان مر بمراحل عديده من حياة الأشجار الى الكهوف الى القريه ثم المدينه في وقت متأخر ومن ثم المدينه تحتاج لخبرات وعلوم وأدوات ومواد عند بنائها فهل قايين ألم بكل هذا ؟؟ ثم ولمن بناها .. المدينه واسعه وبناؤها متعدد، فما هو عدد السكان الذين سكنوها وهم غير موجودين أصلاً.

 

(2) الطوفان ..

نترك حكاية قايين وننتقل الى أحد أحفاده وهو نوح الذي ولد وحسب السفر بعد آدم بـ (1059) سنه ومن خلال السرد لتكاثر الإنسان خلال هذه الفتره وما رآه الله من زيفان البشر حدد عمر الإنسان بـ (120) سنه حتى لا يكثر العدد وهنا نقع في مغالطه أخرى فقد قرأنا وشاهدنا حتى في عصرنا الحالي أن أناساً يعيشون لأكثر من (120) سنه ولنتابع الإصحاح السادس من سفر التكوين (التوراه العبريه) لنقرأ أن الرب رأى الشر عند الإنسان قد تعظم "وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ.   فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ، الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ»."   هنا يقف العقل حائراً أمام هذا الكلام لأنه يمس صفه الله القوي القادر الخالق المعصوم فهل الله يندم ؟؟ على فعل أو أمرأ عليه ؟؟ وهل يتأسف على صنعه ؟؟ فلماذا يمحوا الإنسان وإذا سلمنا بضرورة محو الإنسان لأنه عمل الشر فلماذا يمحوا البهائم والطيور فهل عملت الشر أيضاً ؟؟ ونتأكذ بعد ذلك بأن الله لم ينقذ ما فكر به وما صرح به عن محو الخليقه فلم يمحوها ؟؟ فهل الله من يعو عن أمر إتخذه او قرار أعلنه ؟؟ هذه بعض الأساطير التي وجدتها تتعارض مع المنطق والعقل أرجو أن لا أكون مخطئاً في سردها وتوضيحها، وإذا لزم الأمر لنا لقاء آخر.

ملاحظة: أنا لا أرفض التوراه جميعها وأقبل الشق الأدبي – الشريعه الأدبيه – منها الوصايا العشره، وجميع النبؤات التي أشارت الى مجيء المسيح لكن لا أقبل الخرافات و الأساطير والقصص المنحوله، وسامحونا.








طباعة
  • المشاهدات: 9292
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
04-11-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم