06-08-2017 02:24 PM
بقلم : م. عبدالله راشد الغويري
من النكبة إلى النكسة ثم مخاض القوميين والممانعين و أحزاب اليسار و اليمين والوسط ويسار الوسط ووسط اليمين مرورا بكامب ديفيد و أوسلو إلى ما قبل ربيع الدم العربي ، رغم طول المدة وحجم التحولات التاريخية استطاعت القضيه ان تبقى قضيتنا المركزية حتى شرّفنا الشرق الأوسط الجديد و ثار الدخان من طرابلس الغرب إلى صنعاء مرورا بطرابلس و جرود عرسال إلى دمشق و بغداد و البحرين هنا كان من البديهي أن يجني اليمين المتطرف من أبناء شعب الله المختار ثمار ما زرعوا حيث أن الموسم فاق التوقعات وخط المؤامرة تسارع حتى تفاجئ به المتآمرين أنفسهم و أُخرجت القضيه من محور الهم العربي و التهى العرب بدعم أطراف النزاع من البترودولار الذي اغدقه عليهم مهندسو الربيع العربي ف اراقه الدماء يلزمها التمويل و تحت سحابة الدخان الكثيفه تحرك الليكود و شاس و كاديما بخطى ثابته لاختصار مائه عام في " ليله ما فيها ضو قمر " و جثمت المزيد من المغتصبات على أراضي الضفة الغربية و تراكمت الحواجز و طال الجدار العازل و زادت المسافة بين رام الله و غزه و استحال كل حلم هناك ، غزه لها رئيسان الأول لا يستطيع مغادرتها و الثاني لا يستطيع دخولها.
عذرا فلسطين ف أولويات الأمن القومي العربي و أقساط البنك الدولي انهكت الجميع، وما حدا فاضي لحدا.