بقلم : اكرم جروان
رحم الله المغفور له الحسين ابن طلال، طيب الله ثراه، وأسكنه فسيح جنانه، بحكمته أَعَدَّ نجله الملك عبدالله الثاني للحكم فأحسَن إعدادَه، أَحسَنَ تعليمه وتدريبه وتنشئته، فأعتلى كرسي العرش بألقٍ ودراية وحكمة، بإعتزاز ومقدرة، فكان منذ توليه سلطاته الدستورية للحكم ، ملكاً للأردن وللأمة ، ملكاً جعل هموم العرب همه، جعل قضية فلسطين قضيته، فكانت الوصاية على المقدسات في القدس اهتمامه، وقدم المكرمات السامية تلو المكرمات في خدمة الأقصى والمقدسات في القدس ، دافع بكل ما أُوتيّ من قوة عن القضايا العربية كافة، أرسل فرق الجيش والأمن لخدمة البلاد العربية والإسلامية، لأنه أبى أن يرى عربياً بحاجته دون خدمته.

وعندما لجأ اليه المضطهدون في أوطانهم، والهاربون من ويلات الحروب في أوطانهم، رحب بهم اجمل ترحيب ، وقدم لهم المأوى والملبس، والطعام والشراب، وكافة الحقوق الإنسانية المدنية، وجعلهم شركاء شعبه في الطعام والشراب، يتقاسمون لقمة العيش ، ليعيشوا بكرامة!!، وفتح لهم مجال العمل، ليلتقطوا أرزاقهم مع شعبه الأبي، الشامخ شموخ الجبال بوطنه العزيز، ومليكه العربي الهاشمي، ملك الأمة عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

من هنا، تظهر مروءة ونخوة ملك الأمة، العربي الهاشمي الأردني عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وأولها قضية فلسطين ، وحماية المقدسات في القدس والدفاع عنها والأقصى المبارك.
ورغم تلك الهموم التي حملها بأمانة وإخلاص، فقدم لشعبه جُلَّ رعايته وإهتمامه، وكان شباب الوطن لهم النصيب الأكبر ، حتى أخذ بيد شباب الأردن الى القمة، فصنع في الشباب الإبداع والريادة والتميز في كافة المجالات، فأصبح الأردن أنموذجاً يُحتذى به.

ولا ننسى اهتمام جلالته بالجيش العربي الباسل والأجهزة الأمنية الأردنية بكافة مُسمياتها، فأولاهم الرعاية التامة ، فكانوا له وللوطن الأوفياء المخلصين، يقدمون أرواحهم رخيصة فداءاً للوطن وقائده، فشاركت الفتاة النشمية الأردنية، نشميات الوطن، شاركت نشامى الوطن، في الذود والدفاع عنه، وخدمته وتقديسه، بأمانة وإخلاص وإنتماء ، وولاء لملك الأمة ، العربي الهاشمي عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.