09-08-2017 03:23 PM
بقلم : رشا خليل ابراهيم التوم
مضى عامان على وفاتك حتى الآن .. ولأصدقك القول.. فأنا لم أشعر بالوقت كيف مضى! ربما لا يريد عقلي الاقتناع بأنك أصبحت ذكرى ولن تعود ، و ربما شغلنا عن الالتفات للوقت.. فنحن في عصر السرعة!
بالأمس.. بالأمس تمامآ كنت تجلس بيننا، مستمعآ لأحاديثنا التافهة تارة، و ناصحآ لنا تارة أخرى، وعدتنا بنزهة جميلة في أرجاء المدينة، حتى أننا -و بطريقة طفولية - بالغنا في مطالبنا ذلك اليوم .. والغريب أنك لم ترفض أيآ منها، بل كنت مستعدآ لتلبيتها جميعآ .. أردت أن تسعدنا بشيء ما .. شيء لم يأت..
سامحني لأن دموعي تأبى الانسحاب حين تلمح طيفآ من ذكراك، ولأني أحيانا أتعمد إزاحة تلك الذكرى عن مخيلتي كي لا أحزن..
وعزائي الوحيد .. أن ادعوا لك في كل ليلة ..لعل وعسى أن يرزقنا الله اللقاء في الجنة العالية .
25/1/2015
جدي...رحم الله روحك الطاهرة..
{الحاج مصطفى محمد المصري}