14-08-2017 01:06 PM
سرايا -
سرايا - سيف عبيدات - اظهرت الايام و الشهور السابقة نشاط و خمول عدد من الوزراء و العاملين خلف الكواليس و بعض الذين غابوا عن المشهد تماماً في حكومة الدكتور هاني الملقي ، خصوصاً في الوزارات الخدمية و السيادية التي تتطلب من وزراءها التواصل و الظهور الدائم على وسائل الاعلام و النشاط الميداني و متابعة كل كبيرة و صغيرة ، معلومات رجحت قرب رحيل حكومة الملقي و مغادرة عدد من الوزراء الحاليين لمناصبهم و خصوصاً لمن كانوا غير نشطين.
الوزراء الذين لم يسمع لهم اي نشاط و البعض منهم كان نشطاً ثم اختفوا بدا أمرهم غريب و لا يوجد له تفسير ، فكان منهم عدد من الوزراء الذين يشغلون حقائب خدماتيه ومجتمعيه.
وزير الثقافة نبيه شقم دخل في حكومة الملقي الثانية خلفاً للوزيرة السابقة لانا مامكغ ، و حقيبة وزارة الثقافة بطيبعتها غير مفعلة و بحاجة للنهوض بها ، إلا ان شُقُم لم يقم بالدور الانسب حتى الان، لإعلاء شأن وزارته ، فقد شاهدنا شقم بعد حلف اليمين و بعدها "اختفى".
وزير التخطيط و التعاون الدولي عماد فاخوري، كان وزيراً نشطاً وقت الحديث عن المساعدات و الازمة السورية و سُبل إقناع المجتمع الدولي بمساعدة المملكة جراء الازمة التي تعاني منها من اللاجئين السوريين ، وكان اهتمام المملكة في احدى الفترات منصب على هذا الأمر ، لكن فاخوري لم يظهر منذ تلك الفترة و كأن دوره انتهى عند تلك النقطة.
وزير البيئة ياسين خياط .. وزارة البيئة لها دور محوري خصوصاً مع بحث العالم أجمع عن اي بدائل للتلوث البيئي ، السبات الإعلامي كان سابقاً في الوزارة لكن منذ فترة تم تفعيله مجدداً في انتظار معرفة انجازات هذا الوزير.
وزير المالية عمر ملحس .. وزير نشيط جداً عندما كانت الحكومة تبحث عن بدائل مالية و رفع للضرائب على المواطنين ، فكان ملحس العقل المدبر لإيجاد حلول ذكية للحكومة للخروج من الأزمات المالية ، فكيف لا و هو رجل اقتصادي بحت و ايقونة في لغة الارقام ، إلا ان المرحلة التي جاء بها اظهرت مساوؤه و كان هو في الواجهة ، و خرج بين الفينة و الاخرى بتجديد البحث عن مصادر مالية تصل لجيوب المواطنين لسد عجز المديونية ، و بعد تلك المرحلة التي قادها الملقي و بمساعدة الوزير السابق جواد العناني و ملحس ، غاب محلس عن الساحة و عاد للعمل في الكواليس في تلك الفترة.
وزير الزراعة خالد حنيفات كان ظاهراً على الساحة في فترة قضية المنتجات الاردنية التي تم منع دخولها لبعض دول الخليج ، لكن الوزير اختفى ايضاً بعد تلك التصريحات و لم يعد هنالك اي نشاطات تذكر له على الساحة ، و عادت وزارة الزراعة للخمول مرة اخرى و مهمشة إعلامياً.
وزيرة السياحة و الاثار لينا عناب اصبحت محط إثارة للجدل بعد تصريحات عديدة لها ، أفقدت الناس ثقتها بالوزارة ، و ترفض عناب الخروج على الاعلام لكن الهجمة الشرسة عليها جعلتها تخرج للدفاع عن نفسها لكنها سرعان ما عادت و انطوت على نفسها.
وزير الطاقة صالح الخرابشة و وزيرة التنمية هالة بسيسو و وزير النقل جميل مجاهد و وزير الاستثمار مهند شحادة ما زالوا يلملمون اوراقهم في الوزارات كونهم وزراء جدد من الصعب الحكم عليهم من اول 30 يوماً ، لكنهم لم يُجروا اي تنقلات بين كبار موظفي وزاراتهم ، و اعتمدوا على الكادر الموجود ، لكن غيابهم عن الساحة حالياً جعل التكهنات تزداد ، و تساؤلات عن مجلس النواب حول مساءلة الوزراء و عن عملهم و كيف يديرون وزاراتهم.
الوزراء الاكثر فاعلية و تجدهم يتواصلون دوماً مع وسائل الاعلام و طبيعة عملهم تتطلب التواصل مع المجتمع و المسؤولين و هم بالواجهة دوماً في الاحداث التي تجري داخل المملكة ، منهم : وزير الداخلية غالب الزعبي فهو نشيط و يتواجد دائماً في الاحداث ، ووزير الدولة لشؤون الاعلام و الاتصال محمد المومني يعمل على سياسة الخط المفتوح مع الاعلام و يتابع ما يجري ، ووزير الصحة الدكتور محمود الشياب فهو وزير ميداني و له صولات و جولات في الفترة الاخيرة ، و وزير الاشغال سامي هلسة ايضاً يعمل بجهد كبير و يقع على عاتقه مسؤوليات كبيرة و صاحب لمسات في انجاز كبرى المشاريع بالمملكة.
وزير التربية عمر الرزاز الذي يعتبر الوزير الانشط بين الطاقم الحكومي و صاحب افكار حديثة بناءة و هادىء و متزن ، و كذلك وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء ممدوح العبادي الذي يعتبر العقل المدبر لحكومة الملقي و حلقة الوصل بينها و بين مكونات الشعب الاردني بخليطها العشائري ، ووزير العدل "القوي" عوض ابو جراد الذي يحمل افكار قد تُفيد استقلالية القضاء و يعمل بتناغم مع توجيهات اللجنة الملكية و الاخذ بتوصياتها ، كذلك وزير الاوقاف وائل عربيات من الوزراء الذين اتخذوا قرارات جرئية في الوزارة رغم وجود معارضين لبعض قراراته ، إلا انه قدم الكثير للوزارة و فتح ملفات فساد لم يسبق لوزير سابق ان تحدث بها ، و صاحب انجازات واضحة.
و كذلك من الطاقم الحكومي : وزير العمل علي الغزاوي الذي يتجاوب مع تعديلات قوانين العمال و يعمل بجهد كبير لضبط العديد من الملفات، و وزير البلديات وليد المصري ووزيرة الاتصالات مجد شويكة صانعة ثورة تكنولوجية ، ووزير الصناعة يعرب القضاة نشيط بشكل بطيء، ووزير التعليم العالي عادل الطويسي المتابع و صاحب اليد البيضاء ، و وزير الخارجية ايمن الصفدي "النشيط الفذ " ، و وزير الدولة للشؤون القانونية "المخضرم" بشر الخصاونة الذي يعمل خلف الكواليس و له دور محوري و هام ،و وزير التنمية السياسية موسى المعايطة الذي يعمل بكد خصوصاً في الفترة الحالية التي تسبق الانتخابات البلدية.