31-12-2010 05:15 AM
الحبيبة الأخيرة (الألم الأول, فقد كان إرهاصتي عندما بدأنا المشوار معاً, فعلمت بأنها يوماً ستسدل الستار... فكتبتها)
أغرَقُ فِي شَكِّي... فِي حُلُمِي... تائِهٌ بيْنَ قٌرْبٍ مِنْها وعِتْمَةُ تمنَِياتِي... ونُبوءَةٍ مَشْئُومَةٍ تَنْتَظِرُنِي... تَتَوَعّدُنِي... بَيْنَ أُنَاسٍ مَا فَهِمْتُهُمْ ومَا فَهِمُونِي... مَلَلْتَهُمْ فَتَرَكُونِي َوقَتٌ أَهَشَّ روحِي… وقِوامي والمَرأَةُ هِيَ الأُخْرى مَا حَرَكْتُ ساكِناً... سَكَتَتْ...
مَا سَانَدْتُ حَبِيباً حَمْلِها فِي جَوْفِهِ وتَحَمَّلَ عَنْها سُقُوطِها فِي المَاضِي... تَضْرِبُ بِقَسْوَةٍ عَمْيَاءَ عَلى مَا تَبَقَّى مِنِّي... لِيَمُوتَ حُلُمُها الذي كَانَ مَعِي... مِنْ غَيْرِ أنْ تَرْحَمْ أو تَتْرُكَنِي أَتَنَفَّسَهُ أو بِآخِرِ سَهْمٍ يَصْرَعُنِي... تَمْحَقُنِي... تَسْخَرُ منِّي...
ومِنْ صُورَتِها كَالحِجابِ دافِعاً لِلْبَلاءِ مُعَلَّقَةً عَلى صَدْرِي تقْتُلَُنِي... وَتَزورُنِي بَعْدَ كُلِّ صَلاةٍ ومَوْتٍ... تَحْمِلَُنِي... عَلى أجْنِحَةِ الفََراغِ بَيْنَ السَّماءِ وعَيْنَيْها كَي تَخلِقَُنِي أو تُدْمِينِي... أو مِن أزَماتِ عُمْرِها تُعاقِبُني... وَجْهُكِ يَخْلِقَنِي وَلَمَساتُ يَدَيْكِ تَخْلِقُنِي وإِشْراقَةً مِنْ وجْنَتَيْكِ وأنْتِ مَعِي تَرْفَعُني... تُشْفِينِي...
مِنْكِ قُبْلَةٌ أَو رَوائِحَ ثِيابِكِ في بَيْتِي تُرْقِينِي أنْتِ المُهاجِرَةَ يا وَرْدَتِي إلى أرْضٍ بارِدَةٍ صَفْراءَ... لَنْ يَعْرِفُوا قَدْرَكِ سَتُسافِرِينَ مِثْلَ الحَبِيبَةَ القَدِيمَةَ... سافَرْت ِمِنْ غَيْرِ وَداعٍ أو تَرْكِ رِسَالَةٍ مِنْ ذِكْرى مَساءَاتٍ حَمِيمَةٍ سَتَتْركِين مِتَاعَكِ عِنْدِي...
مِثْلُ الحَبيبَةِ الأَخِيرَةِ ولِصُروفِ الدَّهْرِ سَتُلْقِي بِي مِنْ غَيْرِ شَفَقَةٍ... ِمنْ غَيْرِ رَحْمَةٍ عَلى رَجُلٍ كَانَ بَيْنَ يَدَيْكِ يَوْماً كَحُلْيَتُكِ الغالِيَةِ الثَّمِينَةِ... سَتَنْسَحِبِي مِنِّي... مِنْ عُمْرِي... سِرّاً فِي اللَّيْلِ مِثْلُ حَبِيبَةِ الأَمْسِ الرَّقِيقَةِ الأَميرَةِ...
سَتَسْتَعْلِي... وتَنْكِريِ الأيَّامَ الخَوالِي الجَمِيلَةِ وآهٍ صَعْداءَ مِنْ عُمْرٍ كُلَّهُ تَمَزُقٍ وفِراقٍ وخَريفٍ وشِتاءٍ مَا أشْرَقََتْ شَمْسَهُ مَرَّةً كُلُّهُ حَسْرَةٌ وأَرَقٌ وَمَطَرٌ... وبُكاءُ عَلَيْكِ قبْلَ أنْ تَكُونِي الحَبِيبَةَ الأَخِيرَةَ
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
31-12-2010 05:15 AM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |