بقلم : هاشم الخالدي

بعد ايام ستهدأ زوبعة الانتخابات البلدية واللامركزية وسنكتشف ان صلاحيات عضو مجلس المحافظة " اللامركزية " لا يختلف ابدا عن صلاحيات عضو المجلس البلدي وستنشأ صراعات لا اول لها ولا اخر بين مجالس المحافظة والمجالس البلدية .

بحسب قانون اللامركزية سيجتمع مجلس المحافظة " اللامركزية مع المجلس التنفيذي للمحافظة والمكون من مدراء الدوائر في المحافظة وبحيث يرأس هذين المجلسين المحافظ شخصيا وسيكون من مهام هذين المجلسين اللذين يرأسهما المحافظ كما قلت تنفيذ المشاريع الخدمية للمحافظة بحسب الميزانية التي اقرتها الحكومات لكل محافظة - بحسب ذات القانون
.
السؤال المطروح ... ماذا سيكون دور البلديات والمجالس البلدية اذا كان مجلس المحافظة " واللامركزية الذان يرأسهما المحافظ سيتوليان تنفيذ المشاريع الخدمية بالاموال المخصصة من الحكومة ... الا يعتبر ذلك تداخل بالصلاحيات ام ان المجالس البلدية ورؤسائها سيكتشفون فجأه انهم مسؤولون فقط عن نظافة المدينة وازالة النفايات ؟؟؟

ربما ... اقول ربما... سنكتشف فجأة اننا اعددنا قانونا واجرينا انتخابات وخسرنا كل هذا الوقت والجهد وشد الاعصاب والنزاعات العشائرية .. عالفاضي .

ما اشعر به اننا سنشهد صراعات مستقبلية بين رؤساء البلديات واعضاء مجالس المحافظات " اللامركزية " لاننا نتحدث عن اعضاء لن يكون لهم سلطة على رئيس البلدية من حيث اجباره على تنفيذ طلباتهم، فاذا كنا قديما قد دخلنا في فك الاشتباك بين محافظ ورئيس بلدية فسيكون لدينا الان ارض خصبة لفك الاشتباك بين رؤساء البلديات واعضاء مجالس المحافظات الذين سيتحصنون بنفوذ المحافظ المدعوم من وزير الداخلية بينما سيتحصن رؤساء البلديات بوزير البلديات وهات حلها .

مبدأ الشللية طبعا سيكون حاضرا اذ ان المحافظ سيجد نفسه مدعوما بمجلسين احدهما منتخب والاخر معين وسينظر الى اي رئيس بلدية او اي عضو مجلس بلدي على انهم موظفين عنده بعد ان اسندت له الحكومة اموالا يستطيع من خلالها دعم نفوذه في المجلسين بينما سيغرق رؤساء البلديات في سد عجز موازنة البلدية ومحاولة ايجاد مخرج للوظائف .

قد ابدو متشائما لكنني اتمنى ان اكون مخطئا مع انني غير مقتنع ابدا بقانون اللامركزية ولا مجالس المحافظات بسبب تداخل الصلاحيات وعدم وضوح ماذا نريد من هذا المجلس او ذاك .

الكاتب: مؤسس موقع سرايا