حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,23 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17098

ظاهر باشا الطراونه سلاماً عليك مني

ظاهر باشا الطراونه سلاماً عليك مني

ظاهر باشا الطراونه سلاماً عليك مني

17-08-2017 09:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : صالح مفلح الطراونه

في أمسيه أخذتني الدروب اليها مدعواً وأنا المسكون بترابها النبيل ,وجحارتها الصوان التي حفر بعض منا أسامينا عليها ذات يوم , وبعض منا لا زال يُطل على صوت علاء الذي جاء بقلبه الموشح بنبض الصين ليسدل بيننا وبينها ( دموع لا تنتهي ) , أم ننظر الى واديها الذي يُطل ايضاً على طائرة الشهيد وصوب النادي تقف مروءة العروبة في تاريخها المتأصل في إرث العربي الذي قاد مراحل التصحيح للأمه بأسرها حسين باشا الذي أوغل بفن القياده ودروس العروبه النابضه بشريط الإماره الى يومنا هذا , أم نقف على بداية التاريخ الحديث لنعمق قراءة الدستور من بين ايدي أبا هشام الذي فصل مفردات الوطن بكل وطنيه ومات ودفن بجوار الحاملين مشروع وطن .
في امسية أخذتني كلماتك النديه لدمشق ومآثر العروبه وحروف القوميه ... ونزعت من كل الجالسين الغل والتفاوت بالنسب والأصل والفصل إلا لمن يقدم لهذه الدره ما يجعلها صبيه عفيفه طاهره نقيه وشارده من الظن والظنون.
في أمسيه لملمت لنا من محادق التاريخ قصص الوفاء وأسرجت خيلك الجميله في ساحة رجم الصخري لمن يركب فارساً لا تشق له الأيام غبار ولا يترك ساحات الوغى ضريعاً بل شهيد ...فهنا وهناك يرقد على بعد أمتار عبدالله وزيد وجعفر ولنا بهم (قوشان وحضاره وقيم وأصاله ) .
نعم اسرجت خيلك التي ما أسقطت فارساً ...
حين تنادت القوم فقالت أردت الخيل فارساً
فقلت أ عبدالله ذاك الردي
فإن يكُ عبدالله قد اخلا مكانه ...
فما كان وقفاً ولا طائش اليدِ...
يا سيد الحرف والتعابير الأولى في معجم اللغه التي نسرد منها لأجيالنا جيلاً بعد جيل كيف تصان الامه وهي الركيزه بالعشيره والأهل ..وكيف نصون حروف أمجادنا للقادمين الذين يحسنون القراءه بعيداً عن ذوي الرؤوس المؤدلجه ...
سلمت لنا وسلمت كوفيتك والبندقيه التي كانت على الحدود
تصون الوطن
وسلمت لنا في ميدان الرجوله قائداً نعتز به وبكل ما يملك من أرث الكلمه والوفاء ..
سنمد يدنا لها صبيتاً كدمشق الجميله قبل أن تخطفها الحرب والبارود
وسنترك فيها ... صبرنا الجميل على من سلبوها إرادة الحياه وهي
درة الارض ...
ظاهر باشا الطراونه سلاماً لك من قلبي في امسيه اخذتني معها دمعه
سافرت الى جنوباً آخر من وطن نحبه بلا تأويل أو زيف أو نفاق








طباعة
  • المشاهدات: 17098
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم