19-08-2017 10:05 AM
بقلم : م.نضال عبدالله البطوش
جلسنا سويا في طرف وادي الفراق.....غادرنا الأمل و جعل يصعد ذاك الجبل البعيد بقدمان تنزفان دما.......أخذ الأمل وهو يحتضر بوقا لينعق فيه اقامة صلاة الفراق ...
أمسكت بيدها كل اوراق تلك الرسائل البالية ... وجعلت تكفن بها عشقا قد مات اختناقا
وقفت..تراجعت للخلف قليلا.وقفت بخشوع...وجعلت تتلو ترانيم الفراق بهدوء....وانصرفت
.....استمرت بالمسير حتى وصلت لجثة الأمل .لم تكترث بل داست على احدى اطرافه .واستمرت بالمسير ....
بداء الغروب ينبىء بظلام وظلمة و ظلم ليل.....مددت يدان ترتجفان نحو جثة ذاك العشق..و جعلت انزع عن رأسه أكفان الكلمات و أشعااري ......وجدته يتعرق دما..وينزف مرااااااااااارا
استنجد بي وحاول ان يمسك بيدي ....توسّل الي بكلمات لم يقوى على نطقها......
توسّل الي ان انادي عليها باسمها......علها تعود..علها تزرع بين عينيها ابتسامة ولمسة دافئة فيعود عشقنا فتيا قويا.......
لم تقوى قدمي على السير ولا حنجرتي على النداء..استمرت بالمسير و الابتعاد بكل هدوء و اتزان ........ لفظ العشق اخر انفاسه......هممت لأضمه.و إذ بغصن وردة قد غرس بخاصرته