سرايا - سرايا - ذكر وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في تصريح صادم في حديث تلفزيوني لقناة "فوكس نيوز"، الأحد، يكشف اتساع الهوة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ووزير خارجيته، إن ترمب "يتحدث عن نفسه".

وجاء تصريح تيلرسون رداً على سؤال حول ما إذا كانت استجابة ترمب لأحداث العنف بين أنصار اليمين المتطرف والتفوق العرقي وبين مناهضيهم في مدينة تشارلوتسفيل بولاية فرجينيا في وقت سابق من الشهر الحالي تعبر عن قيم الرئيس.

وجاء الرد الصادم لوزير الخارجية ليضع حداً فاصلاً غريباً بين ما يعتقد تيلرسون أنه يعبر عن قيم المجتمع الأميركي، وبين ما يمثل قيم الرئيس.

كما بدا تيلرسون في المقابلة وكأنه يشير إلى أن قيم ترمب تختلف عن قيم المجتمع الأميركي، الذي انتخبه، وفق ما ذكرت مواقع إخبارية أميركية رصدت تعليق وزير الخارجية وتناولته بالتحليل.

وقال تيلرسون إن الولايات المتحدة ملتزمة بالحرية والمساواة بين البشر في كافة أنحاء العالم.
وتعليقاً على المواجهة بين اليمين المتطرف ومعارضيه رد: "لا أعتقد أن أي شخص يمكن أن يشكك في قيم الشعب الأميركي".

وهنا تدخل المذيع كريس والاس معلقاً: "وقيم الرئيس؟".
وكان ترمب قد أدان الفريقين، وهو موقف لقي انتقادات داخل أميركا وعلى مستوى العالم بسبب المساواة في التعامل بين قيم الفريقين.

وهنا تخلى تيلرسون عن حظره الدبلوماسي ورد بكل وضوح: "الرئيس يتحدث عن نفسه".
وتراكمت على مدى الأشهر الماضية الخلافات في المواقف بين ترمب وتيلرسون، خاصة في أزمة كوريا الشمالية عندما هدد ترمب #بيونغ_يانغ "بالنار أو الغضب" إذا ما قصفت القوات الأميركية جزيرة "غوام" في المحيط الهادئ، وعندها نفى تيلرسون تماماً أن تكون هناك أي احتمالات لنشوب حرب.

ووسط الشائعات التي انتشرت عن قرب مغادرته منصبه، قال تيلرسون في وقت سابق إنه باق في منصبه، نافياً كل ما يتردد عن خلافات مع الرئيس الأميركي.

وتتركز الانتقادات على تيلرسون بسبب إخفاقه في الدفاع عن دور وزارة الخارجية الذي بدأ مستشارون وموظفون في البيت الأبيض يقومون ببعض مهامها دون أن يبادر تيلرسون للدفاع عن دور الوزارة في إدارة ملفات بعينها.
ويفتقد تيلرسون، الذي كان يقود شركة عملاقة في صناعة النفط، الخبرة السياسية السابقة في إدارة ملفات السياسة الخارجية.