31-08-2017 09:54 AM
بقلم : د.عبدالله عامر البركات
يقال ان امرأة كانت تبيع العطور في الجاهلية اسمها منشم باعت شيئاً من العطر الى احد الأسر فقاموا بالمس منه ثم خرجوا في سفر فقتلوا جميعاً. ومنذ ذلك الحين اصبح عطر تلك المرأة مثلاً يضرب في التشاؤم. وقد اشار الشاعر الجاهلي زهير بن ابي سلمى الى ذلك حين مدح رجلين أسفرت جهودهما وكرمهما عن وقف حرب طويلة بين قبيلتين فقال
يميناً لنعم السيدين وجدتما
على كل حال من سحيل ومبرم
تداركتما عبس وذبيان بعدما
تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم
يبدو ان عطر منشم قد عاد الى الظهور ولكنه بزجاجات فاخرة وصناعة فرنسية او ما شابه.
تمتلئ الصحف من التحذير من عطر اسمه رلاكس RELAX
يزعمون ان وزارة الدفاع الجزائرية أصدرت تحذيرا سرياً من انه يؤدي الى الموت بعد عدة ايام من استعماله. وهو يستهدف المسلمين فقط . لا ندري كيف سيكون التحذير السري مفيداً ولماذا لم تقم الدولة المذكورة بحملة لجمعه وتحذير المسلمين منه. القصة تبدو سخيفة من ألفها الى يائها. (شكرا لمن رتب الحروف الهجائية بحيث انه جعلها تنتهي بالياء لا بالام اليف والا لقلنا من ألفها الى لاماليفها ).
ان متأكد انهم يستطيعون صناعة شيء ( ولا داعي ان يكون عطرا) يستطيع ان يقضي على كل المسلمين دون غيرهم. ولكنهم لا يفعلون ذلك لا خوفاً من الله ولا من المسيح ولا من يهوا ولا من بوذا ولا من فشنو ولا من أريس ولا من جوبيتر. فقط هم يفضلون ممارسة الصيد بالبنادق والقنابل الذكية. انها متعة ما بعدها متعة. ام تظنون ان من يخرج للصيد من الاثرياء في بلاد العرب والعجم يقومون بذلك بسبب الجوع.
ايها المسلمون اطمئنوا وإنوا، فلن تندثروا بضربة واحدة. ايها المسلمون استرخوا اكثر .
Please RELAX.