بقلم : حسين خالد مقدادى
قد حاول الفرخ أن يعلو فما ارتفعا قوادم الريش حركها بما اتسعا
فليس فيه من القدرات يجمعها حتى يحرك ريش الجنح فاندفعا
قد خانه الفكر تقليد الكبار بما يقوى ارتفعا بما يحفظه ان وقعا
فالفرخ يبصر ما يفعله والده قد ظن في الامر تخفيفا لما طمعا
لم يقبل النصح من آبائه فهوى قبل المران لأن العند ما اتبعا
يرنو بعيدا وظن الجو يسعفه ان راح يعلو سيبقى الحال مندفعا
لم يأت بالفكر ان الجهد يتعبه فلا يطيق ولا يقوى بما اصطنعا
قد شابه الغرّ حتى ضلّ جادته فلا يعود الى ما يسبق الوجعا
ضلّ الطريق غرورا والعناد به تجاهل الرشد في الخبرات فانصدعا
قال الاوائل عطب في فعالهم منذ البداية جهل فيهم ابتدعا
نحن التطور في فكر وفي عمل نسعى لنرق بلا ماض به الصدعا
ان كان للمجد فعلا نحن نرفضه عصر الحضارة والماضي فما اجتمعا
انا نعيش وفكر الآن يجعلنا نأبى التقاليد والأعراف إن جمعا
كذلك الحال نأبى ان يقال لنا رجعية الفكر رغم الحال ما ارتجعا
انا نسير بركب الغرب ما فتئت افكارهم اذكت لنا ما كان مرتجعا
قلدنا فعلتهم مع طيشنا فغدت فوضى الفعال لدينا للجذر مقتلعا
انا لقوم أبت فينا سجيتنا ان نجعل الحق زيفا دائما سطعا
ستر الحقيقة فينا دائما ابدا ونظهر الزور والبهتان ما اتسعا
هذي بضاعتنا غشا نريد به ان نخدع الذات كل ذاته خدعا
حتى ترانا نقول الافك نصدقه الصدق فينا عدو يولد الفزعا
انا بنو العرب نحيا مثل سائمة الهون فينا بذات النفس مضطجعا
لا خير فينا اذا ما نادى داعينا باسم العروبة دون الدين متبعا