حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,20 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 16248

عيد جاء ومضى وحالنا كما هو يأكله الصدى

عيد جاء ومضى وحالنا كما هو يأكله الصدى

عيد جاء ومضى  وحالنا كما هو يأكله الصدى

06-09-2017 03:38 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : أحمد محمود سعيد
تبكي العين ويخجل الفؤاد ونحن نرى ميركل زعيمة المانيا العظمى وهي تقف وحيدة على طاولة الصندوق تحاسب في المول بلا مساعد او انتباه من احد بينما على الجانب الاخر نرى مسؤولا عربيا يصطحب معه العديد من البشر بين خادم وحاجب لتبديد الثروة وخدمة سيِّدهم حتّى في انتعال الحذاء , فتلك ثقافة البساطة والصدق وهنا ثقافة الغرور والإستبداد والكذب والخنوع هناك ثقافة الإيمان والتصالح مع النفس وهنا ثقافة التحايل على الدين والتستر بغطاء واهِ من تعاليم الدين لأن النفس غير متصالحة مع نفسها والتعامل في احيان كثيرة كالسيِّد وخادمه .

وبالرغم من وجود الحكمة في كل مناسبة دينية مسيحية واسلامية إلاّ ان البشر احيانا لا يتفهمون تلك الحكم والمغازي ويتناسون ان الدين المعاملة وان حسن التعامل من حسن الأخلاق مهما كانت ديانة الفرد وان الأنبياء كانو مثالا لحسن الخلق والأخلاق وان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان سيِّد البشر في حسن الأخلاق وقال تعالى في سورة القلم (وَإنكَ لعَلى خُلقٍ عَظيم)صدق الله العظيم.
وقال تعالى في سورة الأنبياء (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)صدق الله العظيم.

ولكن عالمنا العربي والإسلامي يزخر بمن يدّعون الإسلام وهم من اخلاقه براء وبات البعض منهم يتفاخر بالكذب والمغالاة في الإصراف على الفجور واللغو واللهو في حين يقترون في الإنفاق في اوجه الخير والصلاح وها هو قد اتى ومضى عيد التضحية والفداء وبالرغم من وجود الأضحية كسنّة مؤكّدة ام واجبة على الحاج او غير الحاج وسواء اكانت واجبة على المقيمين بمكة المكرّمة ام سواهم فانها عادة مستحبّة وبها خير وشعور طيِّب بالغير وفائدة للفقراء والمحتاجين لأهميّة اللحم والبروتين لصحّة المحرومين منه لضيق حال اليد معهم ولكن ليست هي لحوم الأضاحي مرّة بالسنة اضافة لمن يكتب الله لهم الخير في الهدي اوالعقيقة او توزيع اللحوم وغيرها هي روح الإسلام الذي يعتبر البسمة في وجه المسلم كما هي إماطة الأذى عن الطريق صدقة .

وقد وهب الله ملايين المسلمين الكثير من الخيرات والثروات لو وزِّعت على فقراء الأرض لأغنتهم ولما بقي محتاج بفضل الله تعالى وعدالة رسالته وديمومتها .
ومن مكارم الله على الأرض المقدّسة حول الحرم المكّي ما ذكرته بعض المواقع الإلكترونيّة بناء على ما ذكرته مجلّة امريكية ان الحج سوف يستوعب بعد اقل من عقد من الزمن حوالي عشرين مليون حاج وان خمسة وثلاثون مليون معتمر سوف يأتون للعمرة سنويا هذا على ذمة الراوي ومهما يكن فإنّ ذلك دليل على امكانيّة الترتيب والتنظيم ليصبح موسم الحج موسم عبادة للمسلم يمارس كل اركانه وطقوسه بكل يسر وراحة ونظام ونظافة ويعود على المسلمين بالخير الوفير حيث ذكرت تلك المواقع انه سيعود بدخل يضاهي مائة وخمسون مليار دولار سنويا لو وزعت على العالم الإسلامي لغيّرت حال الكثير من الدول الفقيرة بدلا من حوالي عشرون مليار دولار تجنيها السعودية سنويا من موسم الحج الآن .
وتقول الزعيمة الألمانية ميركل ان العالم مليئ بشياطين الإنس اكثر دهاء من الشيطان الذي نرجمه في مناسك الحج بالرغم من فرق المعنى والمغزى من قول ميركل الإعلامي عن ما نقوم به بمناسك الحج تيمنا بكتاب الله وسنّة نبيِّه صلّى الله عليه وسلّم .
وهاهو عيد الأضحى قد انتهى بالطاعة والعبادة والتضحية ولكنّه مضى كباقي الأيام دون ان يمسح جزء من الصدى الذي كسى صدورنا منذ سنين طويلة شانه شأن بقية ايام السنة وتلك الطبقة من الصدأ تأبى ان تنمحي ليُصبح هناك امل بالتغيير علّ الله يغيِّر احوالنا نحو الأفضل وتجف الدموع من اعيننا وتزهو قلوبنا بوجود أناس يتميّزون عن ميركل في قول الحق وحسن التعامل وسموِّ الأخلاق والخلق .
وعندها تتحقق فينا الشروط لينطبق علينا قول الله تعالى (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ المُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )صدق الله العظيم .








طباعة
  • المشاهدات: 16248
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم