12-09-2017 02:07 PM
سرايا - سرايا - كتب "وزير الداخلية الاسبق" سمير الحباشنة - في الوقت الذي أجزم فيه بأن هناك بدائل وصيغ ضريبية أكثر ملائمةً وعدالةً، من تلك التي رُشحت من أوساط الحكومة، في الوقت نفسه فإنني اعتقد بإمكانية ان يفضي حوار وطني إلى صيغةٍ مقبولة يستقر عليها قانون الضريبة،بحيث يراعي الحاله المعيشية والاقتصادية السائدة.
الا انني لا أتفق مع أساليب غير موضوعية بتناول هذا الأمر..، بعضها ردح وسُباب، أو عنتري ومزايد، او فرصة للتحريض والتعبئة السلبية.
والملفت ان البعض استخدم قصة الضريبة ليقفز منها الى مواضيع دستورية هي من اختصاصات الملك والسلطات المعنيه ،مثال ذلك ما قرأته بالامسً في بيان لمتقاعدين عسكريين ، حيث يتصرفون وكأنهم مشرعون دستوريون !!!!، بل وينيبوا انفسهم عن الملك والبرلمان، فيقرروا من هو رئيس الوزراء.!!! .هذا بدلا من الالتفات إلى قضاياهم المطلبية والمعيشية،والنظر إلى المشهد الوطني بكليته..وهم اللذين يجب أن يكون الأكثر حرصا وتفهما.
كما أن مشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي، لاتتسم باحترام الاَخر ولا تراعي أدب الحوار..!!!. بل وقليلا ما نلحظ وجهة نظر تحمل فكره ما.. تُسهم في إغناء الموضوع.
أتمنى على شبابنا ونُخبنا ان يفكروا بصورة ايجابيه وان يبحثوا عن مقترحات عمليه لما هو مطروح علينا من إشكاليات ، وان يبتعدوا عن بضاعة المزايدة والاتهام الرائجه هذه الأيام..وان يتذكروا أن بلدهم مستهدف من إسرائيل، حيث لاتكاد تخلو الصحافه الإسرائيلية يوميا من مقال يحرض على الأردن ويحاول الإساءة له، وليس اَخرها المؤتمر المزمع عقده في القدس تحت عنوان الأردن هو فلسطين..!!!.ناهيك عن التهديد الإرهابي المستمر لأمننا الوطني.هذا دون ان ننسى تخلى الأشقاء عن الأردن والتوقف الكلي عن دعمه ماليا..
وبعد...الأردن بحاجة إلى تعاضد وطني عريض، من أهله وقواه ألحيه والمؤثره، ليتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
والله والوطن من وراء القصد