26-09-2017 09:25 AM
سرايا - سرايا - قالت مصادر حقوقية إن محكمة جنح مصرية قررت الاثنين حبس المحامي الحقوقي البارز والمرشح الرئاسي المحتمل لانتخابات الرئاسة بمصر ، خالد علي، 3 أشهر بعد إدانته بتهمة ارتكاب فعل فاضح خادش للحياء العام.
وقال المحامي نور فهمي أحد أعضاء فريق الدفاع عن خالد علي إن الحكم قد يتسبب في حرمان موكله من الترشح للرئاسة ومنافسة السيسي في حال تصديقه من محكمة أعلى.
وقال علي (45 عاما) في بيان إنه سيطعن على الحكم ووصف الاتهامات التي وجهت له بأنها ملفقة.وقالت المصادر وفهمي إن المحكمة قضت أيضا بكفالة قدرها ألف جنيه (نحو 57 دولار) لإيقاف تنفيذ الحكم.
وبدأت محاكمة علي في أيار بعدما نسب إليه توجيه إشارة بذيئة بيديه خلال احتفال بصدور حكم نهائي من المحكمة الإدارية العليا يوم 16 كانون الثاني ببطلان توقيع اتفاقية لتعيين الحدود البحرية مع السعودية.وتتعلق القضية بصورة منسوبة له يظهر فيها وهو يوجه هذه الإشارة، ولكن يقول علي إن الصورة غير حقيقية.
وصعد نجم خالد علي في كانون الثاني الماضي بعد حصوله على الحكم النهائي ببطلان الاتفاقية التي تضمنت نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير بالبحر الأحمر إلى السعودية، وأثارت الاتفاقية اعتراضات واحتجاجات كبيرة في مصر عام 2016.
جدير بالذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صدق على الاتفاقية يوم 24 حزيران بعد نحو أسبوعين من إقرارها في مجلس النواب.ولمح الحقوقي خالد علي في بيان نشره على حسابه فى فيسبوك إلى أن الحكم الصادر يوم الاثنين عقاب له على رفعه دعوى قضائية تطالب ببطلان الاتفاقية.
وقال "عندما تصدينا لقضية مصرية تيران وصنافير كنا نعلم أن الثمن سيكون غاليا، فالقضية تتعلق بمشروعية الحكم الحالي، وجاء حكم المحكمة ليؤكد مصرية الجزيرتين ويضع النظام في مأزق كامل، فلم يجدوا إلا تلفيق القضية التي صدر الحكم في درجتها الأولى اليوم".وأشار خالد علي أن الحكم تجاهل طلبات الدفاع، وجاء دون أي مرافعات من جانب المحامين، ورغم تقديم تقارير فنية، تثبت التلاعب في الفيديو المقدم.
ويُعتقد على نطاق واسع أن الرئيس السيسي وهو قائد سابق للجيش سيسعى لولاية ثانية في الانتخابات المقررة العام المقبل.
وكانت منظمة العفو الدولية قالت إن محاكمة خالد علي تأتي في إطار حملة ترهيب تهدف إلى إثناء المنافسين المحتملين عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية.جدير بالذكر أن المحامي الحقوقي علي لم يعلن رسميا نيته خوض الانتخابات ضد السيسي لكنه لمح إلى ذلك.
وسبق لعلي خوض الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2012، وجاء في المركز السابع من بين 13 مرشحا، بعد حصوله على أكثر من 100 ألف صوت.وكان علي أصغر المرشحين سنا فقد كان يبلغ من العمر حينها 40 عاما وهو الحد الأدنى المطلوب للترشح للمنصب.