حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18353

طلع البدر علينا

طلع البدر علينا

  طلع البدر علينا

26-09-2017 03:29 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار

البلاد تقاس باهلها ,لهذا هاجر الرسول الكريم من اطهرالبلاد بعدما تنجست حياة اهلها باصنام الشرك ,وعداوتهم لمن اراد تطهيرهم منها لقساوة قلوبهم على الحق وجهلهم لحقيقة واقع الشرك في حياتهم , هاجر الى بلاد تطهر اهلها بلين قلوبهم للحق , باحتضان بدر البشرية وما هاجر اليه , لينير الله تعالى به ظلمات جهل التفرق والضلال, ليتحرر الانسان من عبودية النفس وعبودية التضليل وهذه من مقاصد فتوحات دعوة التوحيد التي ارادت ايقاد نور القلوب بنورها بعد طمسه بظلمات ظلم النفس وتضليل الشرك لحق التوحيد.........
بداية دعوة التوحيد, كانت في اطهر ارض, التي كرمها الله تعالى بالحياة من خلال بئر زمزم ,ورفع قوام البيت الحرام من خلال اطهر خلق الله ,وكرم الله تعالى ساكنيها بان آمنهم من خوف وآمنهم من جوع ,رغم حكم واقع حياة الاعراب المسيطر على الجزيرة العربية ,كل هذه الشواهد والايات, وامتداد تاريخها لعصر دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم, المشهود له من الجميع بالصدق والامانة ,وكل ذلك لم تغني الرسول عن هجرته الى يثرب ,نتيجة عداوة ضلال الشرك وما نتج عنها من حياة الاعراب , اذ وقفت حاجزا عتيا في طريق تبليغ كلمة التوحيد والاخلاص لها , وهي الاساس الذي يبنا عليه الدين , لقيام دولة العدل في نفس كل فرد , دستورها الكتاب والسنه ,وضوابطه الايمان ومحاسبة النفس من الشعور بمراقبة الخالق لها, كمراقبة الاب لولده خوفا عليه ولله المثل الاعلى ...........
في كل عام نحتفل ببداية التقويم الاسلامي الذي يعني بدية تجديد عقيدتها , الذي كرمت به هذه الامة لتستقل به, كما هي الامم الاخرى المستقلة بهوية تقويم بداية تاريخ عقيدتها وحرصها عليه , لان الاهمال بهذا الحرص, يعني الاهمال ببداية محفز نشاتها وقيامها وتاريخها ,حال الامة الان, التي لا تعي تقويمها وبالتالي عقيدتها , والشاهد تفرقها ,متنكرة للغتها واسماء مرتبطة بتاريخها , والشاهد مسميات المحال التجارية واللغة المكتوبة بها ,وهذا مثال من امثلة عديدة ..........
ان لكل امة في حاضرنا معتقد تجتمع عليه وتدافع عنه , وتحرض به, وتتخذه منهجا لها وان كان باطلا في ظاهره وباطنه والشاهد وحشيتهم مع الاخرين واستعبادهم وسرقة خيراتهم ,وباطنه في مستوى القيم الهابط في حياتهم , الا هذه الامة اصبحت بدون عقيدة تجمعها وتوحدها , وتحرض بها لتدفع عنها شر الامم , واصبحت اعراب باسها على بعضها اشد من بئس الكفر والنفاق عليها , واقع الامة يصدقه حالها اليوم ..........
لهذا فان الله تعالى كلف الفرد بقيام الدين في ذاته ,ومحاسبته على التقصير, وان كفر الجمع ,فلكل انسان يدعي او يظن انه على عقيدة التوحيد التي يبرهن صدقها باخلاص القول والعمل لوجه الله تعالى بمقتضى اوامره ونواهيه , ان يحاسب نفسه قبل ان يحاسب في هجر كل انواع الباطل والظلم والرذيله, وسوء الخلق ,وهذا من صدق التوحيد بهجر كل انواع الشرك وبدايته هوى النفس , واتباع رغبة الاخرين, فاصلاح الامة يبداء من الفرد والمحاسب عليها في ذله في الدنيا ,واهوال عذاب القبر قبل الاخرة , وهذه من اسرار قابلية توحد الامه ورجوعها ,من خلال اتباع المنهج الواحد ,وحجة على كل فرد في تفرق الامة , وسوء الخلق , وكل ذلك ناتج عن خلل في عقيدة التوحيد التي هي اساس الدين , نسال الله تعالى ان يحيينا على الاسلام ويميتنا مسلمين اللهم امين............








طباعة
  • المشاهدات: 18353
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم