28-09-2017 06:25 PM
بقلم : لورنس عواد
كانت جامعة ولي العهد الفتية ( جامعة الحسين التقنية HTU ) قد أعلنت عن تنظيم دورة تدريبية في هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمهندسي الاتصالات والحاسوب حديثي التخرج في الجامعات الأردنية بالتعاون مع شركة HUAWEI مدتها ثلاثة أشهر. وقد انعقدت الدورة في حرم الجامعة في مجمع الملك الحسين للأعمال في عمان وبمشاركة ثلاثين من المهندسين والمهندسات الشباب العاطلين عن العمل. جاءوا من محافظات اردنية عدة، ومن مناطق نائية، بعضهم جاء من لواء ذيبان، ومن لواء عي، ومن معان، وجرش، وعجلون، والسلط، وعمان، وغيرها.
برنامج الدورة اشتمل على عدة محاور جميعها تركز على تنمية وصقل وتطوير المهارات في أبعاد ثلاثة هي: هندسة الاتصالات باستخدام مختبرHUAWEI المقدم منحة من شركة HUAWEI، والمهارات الناعمة ومهارات الحياة، واللغة الانجليزية حيث قدمها اساتذة (native speakers ).
الجميل أن بعض المشاركين في الدورة نالوا فرص عمل في القطاع الخاص أو أوشكوا على ذلك ، وقبل أن ينتهي برنامج الدورة. وذلك عبر تنظيم الجامعة عدة مقابلات عمل للمشاركين مع مندوبي عدد من كبريات الشركات التي ترتبط باتفاقيات تعاون مع الجامعة.
هنا تظهر أهمية فكرة تدريب وتأهيل المهندسين الشباب حديثي التخرج التي ستتواصل في رحاب جامعة الحسين التقنية بتوجيهات من صاحب السمو ولي العهد لخدمة الشباب الأردني ومساعدتهم لدخول سوق العمل، كون المهندس الذي يتخرج خالي اليدين من المهارات الهامة لعمله كمهندس لن يتمكن من المنافسة في تحصيل فرصة عمل لائقة، وهذا ما ينطبق على خريجي جميع التخصصات .
جامعة الحسين بن عبدالله التقنية أخذت على عاتقها القيام بالمهمة، لكنها لن تتمكن من تأهيل جميع الخريجين الاردنيين، وهذه المهمة الضخمة يجب ان تنهض بها الجامعات الاردنية كلها نحو خريجيها، و نحو أبناء المجتمعات المحلية المحيطة بها. والأهم من ذلك أن تعيد الجامعات الأردنية النظر بشكل شمولي وجذري فيما تطرحه من تخصصات، وفيما تعتمده من خطط دراسية لتتمكن الجامعات من إعداد الطالب إعداداً متكاملاً قبل تخرجه ليغدو مؤهلاً أفضل تأهيل لدخول سوق العمل بمتطلباته الصعبة والمتنوعة محلياً واقليمياً وعالمياً!
علينا أن نعترف بأن الشباب الأردني أصبح يعاني من نوعية التعليم غير المواكبة لمتطلبات سوق العمل، كما يعاني من سوق عمل محدود فيه تنافسية عالية، في ظل شُح التعيينات الحكومية، وعدم انتشار الاستثمارات والقطاع الخاص في المحافظات والاطراف، وما يعانيه الأردن في المجمل من تحديات اقتصادية أحد أسبابها تأثر البيئة الاستثمارية المحلية بمجريات الإقليم واضطراباته !
في خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة قدم سمو ولي العهد رؤية تواكب هموم الشباب، وأطلقت مؤسسة ولي العهد سلسلة من المبادرات الشبابية المتميزة منها، حقق، قُصي، سمّع بلا حدود، مسار، تدريب ناسا، فاي لاب ( FabLab ) وجامعة الحسين التقنية تندرج ضمن مبادرات سموه، التي ترعاها مؤسسة ولي العهد. جميع المبادرات تربطها فكرة محورية هي خدمة الشباب الأردني، وتمكينهم عبر برامج واقعية مدروسة كفيلة بفتح فرص حياة أفضل أمامهم.
وتنهض جامعة الحسين التقنية بجانب هام من تنفيذ رؤى سمو ولي العهد نحو مستقبل أفضل للشباب الأردني. وبالتأكيد فإن هذه المبادرات تستحق مساندة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني فضلاً عن مساندة الجهات الرسمية المعنية جميعها في عملية تشاركية تحدث فرقاً في حاضر ومستقبل شبابنا الأردني.
* مستشار رئيس الجامعة للشؤون المجتمعية والثقافية والاعلام.
نائب سابق
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
28-09-2017 06:25 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |