بقلم :

بطبيعة الحال يستحق النواب النقد والغضب منهم ايضا... لكن لا احد يسأل من هو الذي يسهل للنواب مثل هذه الامور ويمنحهم المنافع والمكاسب الخاصة... وحقيقة الامر ان الذي يستحق النقد و التوبيخ ايضا هو الي يمنح ويسهل ويعفي... واذا كان الاصل ان يرفض النواب اي تسهيلات فان الاكثر اصلا ان لا تصدر قرارات وتوجيهات تبدو تماما ان هدفها شراء رضى النواب واسكاتهم وحرفهم بالتالي من اداء المهام الموكلة اليهم بتفويض من الشعب.

 ذات الامر ينطبق على الاعيان عندما تقدم لهم التسهيلات والاعفاءات دون طلب منهم حيث يبدو الحال ان هناك كعكة معدة دائما للتقسيم... وبذات المستوى فان من يستحق اللوم والنقد هو الذي يقدم التسهيلات والاعفاءات والمنافع.

لقد تابعنا الذين يهاجمون النواب لقبولهم ما حصلوا عليه وتابعنا من يعاتب الاعيان لحصولهم على اعفاءات... لكننا لم نسمع قط من يهاجم الذي يقدم الهدايا لا نقدا او لوما او حتى مجرد عتابا...

حقا اننا امام حكومة منزهة عن النقد وليس الخطأ ابدا... انه مشهد اكثر سوادا من الباذنجان اليس كذلك