30-09-2017 12:52 PM
سرايا - سرايا - كشف رئيس الموساد في إسرائيل، خلال حرب 1973 تسفي زمير ومسؤولون آخرون، أمس، أن «معلومة ذهبية» قدمها مسؤول مصري رفيع، قام الموساد بتجنيده، غيّرت مسار الحرب لمصلحة تل أبيب.
وأوضح زامير، وفق ما نقلت عنه صحيفة «يسرائيل هيوم» أن «المعلومة الذهبية» جاءت أثناء اجتماع وصفه بـ»المصيري»، عقده المجلس الوزاري المصغر لشؤون الحرب في 12/10/1973 بقيادة رئيسة الحكومة آنذاك غولدا مائير، بعد ستة أيام على اندلاع الحرب، حيث قدم وزير الحرب موشيه ديان خلاله «توقعات بالغة القتامة والسوداوية» عن مستقبل الحرب، وتوقع أن يضطر الجيش الإسرائيلي للانسحاب والدفاع عن تخوم تل أبيب.
وأضاف: «فجأة، بعد أن ساد التشاؤم الاجتماع رن الهاتف، حيث طّلب مني أن أرد عليه، فخرجت مسرعا وعدت بعد ساعة، وأبلغت مائير والوزراء بأن مسؤولا مصريا رفيعا، يعمل عميلا لدى الموساد، اتصل قبل قليل وزود ضابط الموساد المشرف على تشغيله بتفاصيل الخطة الهجومية المصرية المستقبلية، التي كان يفترض أن تبدأ بعد يوم».
وأشار إلى أن المعلومات «أظهرت أن لدى المصريين نية تنفيذ عمليات هجومية في عمق سيناء، إلى جانب أن المسؤول المصري العميل قدم معلومات وافية حول تفاصيل وآليات تنفيذ هذه العمليات».
وحسب زامير، فإن المسؤول المصري «أبلغ الموساد بأن أهم بنود الخطة المصرية تنص على إنزال مظليين مصريين، بأعداد كبيرة من خلال مروحيات في محيط مواقع عسكرية إسرائيلية مهمة في عمق سيناء، والقضاء عليها».
الصحيفة بينت أن المسؤولين الإسرائيليين شددوا على أن هذا العميل «ليس أشرف مروان، صهر الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، مع تأكيدهم مجددا أن مروان كان أيضا عميلا للموساد، وزود إسرائيل بمعلومات بالغة الأهمية والخطورة قبل الحرب وخلالها وبعدها».