" قبل أيام (رن) جرس الهاتف وكان على الخط الآخر والدتي الحجة"ام محمد" أطال الله في عمرها وأمدها بالدفىء في الشتاء وبالصحة والعافية , سألتها عن حالها واحوالها وهل هناك من اخبار جديدة ؟ اجابت الحمدلله واضافت والله انني انسرقت !!! قلتلها يا ساتر , كيف ؟ اجابت سرقوا من عندي ومن عند اختك ثلاث جرّات غاز !! اصبحنا اليوم الصبح ولقينا الخزانة مخلوعة ولم نجد جرتين الغاز !! وكمان جرّت الفرن العربي انسرقت كمان !!! اجبتها لا حول ولا قوة الا بالله ,خبرتوا الشرطة ؟؟ اجابت خبرناهم , قلت لها الجرات فداكوا , وقلت في نفسي بعدها الحمدلله اجت في الجرات والحجة حظها ( كو يس ) لانه الجرات المسروقة كانت مشتراه بالاسعار القديمة !! أيام العز !! على ألأقل ( أشوا ) وأقل خسارة !! بعدها تنبهت وصحيت وقلت في نفسي .....(. له له له ) ما هو الحجة رايحة تشتري بدالهم جرات جديدة بالسعر العالمي الجديد !!لا حول ولا قوة الا بالله . بعدها مباشرة ذهبت اليها في منزلها وكشفت على مسرح الجريمة , طبعا بدون اخذ طبعة للبصمات ,لأنني اولا لا اجيد عملية رفع البصمات وثانيا انا لست بشرطي , جلست عند الحجة وكان عندها شقيقتي ام محمد المتضررة ايضا من السرقة , وكان هناك ايضا شقيقتي ام زهير وأبناء خالي وعمتي ام وائل الذين هرعوا الى مكان الحادث فور سماعهم للنبأ ,ولتقديم المواساة للحجة بهذه المناسبة ألأليمة ...!!!! كيف لا , وكيف انها ليست اليمة , فالمسروق جرات غاز !!!. جلست مع الحاضرين جميعا , وحيث انني كنت مديرا لأحد البنوك وقبلها في التفتيش والرقابة الداخلية في البنك , وأعرف طريقة وآلية الحفظ ألأمين للنقد والمستندات والاشياء الثمينة , فقد اقترحت على الحجة والحاضرين وتجنبا لتكرار ما حدث ومن باب ( اعقل وتوكل ) اقترحت على الحجة والحاضرين شراء خز نات ( قاصات حديدية ) للحفظ أ لأمين , لحفظ جرّات الغاز , وبهذا لن يتمكن اللص من سرقة جرّات الغاز , وسأقوم بتعليم الحجة كيفية فتح واغلاق الخزنة وبالرقم السري واستعمال المفتاحين المخصصين لهذه الغاية !!,. كتبت قبل أيام مقالا بعنوان ( ألناس أكلت بعضها ) وقلت أن السرقات ستزداد وأن حالات الطلاق ستتكاثر وسترتفع نسبة العنوسة والعازفين عن الزواج و...و...و... والله يستر من اللي جاي . عندي وبالنسبة لي مش مهم جرّات الغاز ينسرقوا ومش مهم لو انسرق الفرن العربي كمان ومش مهم لو بطلّنا نوكل صواني عند الحجة !!!! المهم المرة الجاية ما يسرقوا الحجة نفسها ويخطفوها لا سمح الله !!!! وبعدين الاخوان اللصوص يطالبونا بفدية علشان الافراج عنها !!!! لانه هاي مشكلة !!! ومشكلة كبيرة كمان !!! لانه ما معنا قيمة الفدية !!! واذا صار هيك لا سمح الله رايح أنا واخواني نضطر الى بيع جرّات الغاز اللي في منازلنا مشان ندفع مصاري الفدية ونسترجع الحجة والله يستر من تاليها