01-10-2017 09:31 AM
بقلم : أحمد محمود سعيد
هل انت كما يدّعون في النزاع الأخير
ام تراك من الرمضاء والأخطار تستجير
ام ايامك باتت صعبة أوفي وضع خطير
مهلا يا وطني فقد مضت اول مائة عام
ولكن السنون الجميلة قادمة إذ بقي الكثير
فنحن معك نصحوا وننام ونرى حلمك الكبير
رغما عن صعوبة وضعك والجدل عنك مثير
وهو الذي يؤرّقك ويثير حولنا حزنك المرير
أم هل دموعك رخيصة علينا حتى بدت تسيل
ابدا فنحن فدى لك في كل زمان ومكان وعرين
ستنبت الزنابق الآن مزهوة لكي لا تراك عليل
فانت في عز عطائك و اعطيتنا القليل والكثير
لقد نمونا معا وزهونا معا وكدنا بفرحنا ان نطير
وكانت فرحتنا وإيماننا بما كنّا فيه من خير وفير
فانت الباقي الآن وابدا ونحن الراحلون للرب القدير
فانت مزروع فينا للأبد لما يشاء الله العلي الكبير
وملك الموت هو بقادر علينا دوما اما انت فمحميُّ
بحبّنا وانتمائنا ابدا وبإرادة المولى المعزْ العلي القدير
وهؤلاء الفاسدون في الحاويات وبئس المصير
يذوقون الآن حلاوة قبل ان يُصلوا بنار زمهرير
يا وطنا بنته سواعد النشامى دوما تُلفُّ بالحرير
وحمته برموش العين خوفا عليك من كلِّ شِرّير
فصبرا يا وطني ولا تهن امام هذا الزمان المرير
وكن قويّا كما عهدناك دوما تقاوم الشرّ والتدمير
وترفض الذلّ والهوان مهما كان موّال التبرير
وتعلوا رايتك خفّاقة للعلى وجيشك للأمام يسير
وشعبك خلف قيادته يُعلي البناء ويعزِّز المسير
فدم يا وطني لنا ذخرا فغدا تُشرق شمس الأمل
في عيد النصر الكبير يا فراشة الحب
يا وطني