02-10-2017 01:47 PM
سرايا - سرايا - ايمن العمري - ما ان اعلنت دول الخليج العربي وعلى رأسها الامارات والسعودية خطتها ببدء فرض ضرائب مقطوعة وضرائب القيمة المضافةو تطبيقها في موازناتها، حتى وجد موظفوا دائرة ضريبة الدخل والمبيعات في الاردن ضالتهم المنشودة في تحسين اوضاعهم المعيشية عبر الالتحاق بدوائر الضريبة في تلك الدول التي تمنح امتيازات وفرق في الرواتب كالفرق بين السماء و الارض عن رواتب الحكومة الاردنية.
فمنذ ان اعلنت الدول نيتها لاستقطاب خبراء و مقدرين ضريبة ومحاسبين لتطبيق الضريبة المضافة لديهم حتى بدأت الاجازات والاستقالات التي يقدمها موظفوا الضريبة تهل على طاولة مدير الدائرة و مكتب وزير المالية عمر ملحس، ووفق مصادر فإن هناك نسبة كبيرة من المقدرين الضريبين تمكنوا من التعاقد مع دول الخليج ما ينذر بنقص عددي في الكوادر البشرية ضمن طاقم دائرة ضريبة الدخل والمبيعات.
ووفق مصدر مطلع اكد لسرايا فإنه وحتى نهاية العام قد يكون هناك مايقارب الـ150 موظفاً التحقوا بدول الخليج، وهو ما ينذر بمشكلة كبيرة قد تقع فيها دائرة ضريبة الدخل والمبيعات التي ستواجه نقصاً في الكوادر البشرية لاعداد موازنة العام 2018 وخصوصاً بما يتعلق بإقرار قانون الضريبة المضافة الذي يحتاج الى كوادر بشرية كبيرة لإعداده، حيث يقوم ما يقارب من 3 الى 4 موظفين كل اسبوع تقريباً بالسفر الى تلك الدول.
وبين المصدر ان المقدر الضريبي يتم اعداده وتدريبه بشكل جيد في ضريبة الدخل لمدة لا تقل عن عامين، وبينمقدرون ان الدافع وراء ترك عملهم والذهاب للعمل في الخارج هو الفرق المادي في الرواتب، اذا يتقاضى المقدر الضريبي في احسن احواله مبلغ 700 دينار شهرياً، في حين ان دول الخليج قد تمنحه راتباً شهرياً مقداره 3 آلاف دينار، فضلاً عن الامتيازات الاخرى.
من جهته قال الناطق الاعلامي باسم دائرة ضريبة الدخل و المبيعات موسى الطراونة ان الضريبة تقوم باعداد مدققين ضريبين بشكل دوري وان هناك فعلاً عدد من موظفي الضريبة التحقوا للعمل في دبي والسعودية، نافياً ان تكون لديه احصائية دقيقة عن تلك الاعداد.
و استبعد الطراونة في تصريحات لسرايا ان تواجه دائرة الضريبة مشكلات بسبب نقص الكوادر البشرية فهناك خطة دورية لاعداد مدققين جدد، حيث انهى بالامس مجموعة من الموظفين دورة مدققين ضريبيين، نافياً ان ان يكون هناك دوراً مفصلياً للدائرة في اعداد الموازنة العامة للدولة في العام القادم.