-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 8550

اغتيال باراك اوباما

اغتيال باراك اوباما

اغتيال باراك اوباما

08-11-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 

تقع على عاتق الجهاز الامني الذي يحمي الرئيس الامريكي الجديد باراك حسين اوباما مهمة صعبة الى حد كبير وهي ضمان سلامة الرئيس الذي لم يكد يدخل البيت الابيض كاول رئيس اسود في تاريخ امريكا حتى بدأت التكهنات تنصب باتجاه ان الرجل ربما سيواجه بوابل من محاولات الاغتيال نتيجة عرقه الاسود الذي لا يبدو مألوفا للساكسون البيض الذين حكموا امريكا منذ اكتشافها على يد جورج واشنطن.

 

الان يخضع سيناتور ايلينوي البالغ من العمر سبعة واربعين عاما الى حماية جهاز "سيكريت سيرفس" المعني بحماية الرؤساء والمرشحين للانتخابات الرئاسية ، لكن قادة هذا الجهاز بحسب تقارير امنيه يكشفون انهم امام تحد كبير لا سابق له لا سيما ان عهد اوباما بمحاولات الاغتيال بدأ حتى قبل ان يصبح رئيسا للولايات المتحدة الامريكية عندما تم القاء القبض قبل اسبوع من انتخابه على اثنين من النازيين الجدد في ولاية تينسي التي زارها اوباما في نطاق حملته الانتخابية.

 

واللافت ان هذا الجهاز ادرك مبكرا انه سيكون امام اختبار حقيقي في حماية الرئيس الجديد ، فقد لاحظ العالم كيف ان منصبه الخطاب التي القى من خلالها اوباما خطاب النصر بعد فوزه كانت محاطة بزجاج مقاوم للرصاص وهي المرة الاولى التي يستخدم فريق حملة اوباما هذا النوع من الحماية.

 

ويبدو ان هذه التخوفات قد وصلت حد ان يطلق الرئيس الليبي معمر القذافي امس الاول تحذيرا هو الاول "عربيا" عندما قال بانه يخشى على حياة اوباما "ابو حسين" كما اسماه من اولئك الذين تخلصوا من ابراهام لينكولن "محرر العبيد" والذين قتلوا مارتن لوثر كينغ داعية حقوق السود.

 

امام هذه التحديات الكبيرة اتمنى ان لا نسمع قريبا عن محاولات اغتيال ستنفذ على الارض الامريكية وخارجها ضد الرجل - واقصد الرئيس الامريكي باراك اوباما - لان المتطرفين "البيض" لن يغفروا للرجل سواد بشرته الداكنة ، والمتطرفون ضد الاسلام لن يغفروا للرجل اصول والده المسلمة ، ولن ينسوا اصله الكيني الافريقي الذي سيكون دافعا لهم لتنفيذ عملياتهم الارهابية من اجل اقصائه عن المشهد السياسي في امريكا.

 

اضافة الى ان يهود امريكا وارتباطاتهم بالمنظمات الارهابية قد لا تغفر للرجل جنوحه نحو عدالة القضية الفلسطينية ، وهؤلاء لن يقفوا مكتوفي الايدي اذا ما تحرك باراك اوباما قيد انملة نحو فتح ملف السلام في الشرق الاوسط وانتقاد الغطرسه الاسرائيليه.

 

باراك اوباما.. يسير الان في حقول الغام وحقول اشواك لن تتركه يمر بسلام ، لذلك لن يتملكني العجب اذا ما سمعت ان جهاز امن الرئيس الـ"سيكريت سيرفس" قد احبط محاولة لاغتيال باراك اوباما ، او ان الرجل اصيب بجروح جراء ذلك.

 

قلنا ان الديمقراطية الامريكية كانت امام اختبار لنجاح الديمقراطية فيها اذا ما نجح باراك اوباما برئاسة الولايات المتحدة الامريكية ، وقد ثبت هذا النجاح الثلاثاء الماضي وكان مذهلا بالفعل ، لكن هذه الديمقراطية تغدو الان امام اختبار اصعب ، وهو الحفاظ على حياة الرئيس الامريكي من المتطرفين والارهابيين الذين قد يزعجهم اللون الاسود الذي بدأ يغزو ملامح البيت الابيض.

 

وولحديث بقيه

Hashem7002@yahoo.com

 

 








طباعة
  • المشاهدات: 8550
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
08-11-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم