08-10-2017 01:47 PM
بقلم : اشرف النوايسة
اكتب هذه المقالة وأنا أقف حائرا كحال بقية المتابعين لحادثة الاعتداء التي تعرض لها المدرس الجامعي الذيابات ، الحادثة التي سلطت الضوء من جديد على الضعف و عدم القدرة على معالجة الملفات المتعددة و الشائكة ، التي طالما عجزت الحكومات المتعاقبة الهزيلة عن معالجتها ، وصولا الى قادة أجهزتها الامنية إلاّ من رحم ربي .
فالممارسات المُستهجنة التي رافقت الحادثة لم تتعدَّ كونها مجرد سلوك فردي خاطئ ، لكنها للاسف ادت الى نتائج وخيمة لا تُحمد عقباها ، قادت الى تعميق الفجوة بين المواطن و ثقته بالاجهزة الامنية و كياستها في التعامل مع الاحداث مهما كانت صفتها ، وهذا بدى جليا من خلال ردة الفعل على الحادثة ، و ما رافق ذلك من أعمال شغبٍ و تحطيمٍ للممتلكات العامة في سلوك مرفوض ، إلا أن فاعليه وجدوا فيه الوسيلة الوحيدة للتعبير عن غضبهم في ظل عدم الاكتراث الرسمي بالحدث ، الذي يتطلب اجراء سريعا على الصعيد الانساني بموازاة الجانب القانوني ، فالدلائل الدامغة ماثلة للعيان ، و ليست بحاجة الى المزيد من البحث و التمحيص الذي غلب عليهما الصمت غير المبرر .
فلسان حال المواطن الاردني يسأل :
- أليست الحاجة مُلحة لإعادة النظر في سلوكيات بعض العاملين على حماية أمن الوطن المواطن ؟
- أليس من الضروري أن تعيد الجهات المختصة حساباتها لاخذ العبرة و العظة من مثل هذا الحدث لضبط تلك السلوكيات التي تنم عن عدم وعي و دراية مرتكبيها ؟
ويبقى السؤال الابرز و الاكثرَ إلحاحا ، هل ننتظر سيد البلاد كالعادة ليكون الفيصل في ظل عجزكم القائم ؟؟؟؟