09-10-2017 02:32 PM
سرايا - نجحت إدارة مسرح الجريمة في استخراج دليل مادي من جريمة انتحار امرأة مع طفلها البالغ من العمر4 سنوات، حيث تبين أن كاميرا مثبتة على أحد الأبنية المقابلة للفندق الذي وقعت فيه الجريمة في منطقة بر دبي، سجلت الواقعة بكاملها ولا توجد فيها شبهة جنائية.
وقال العقيد أحمد حميد المري، مدير إدارة مسرح الجريمة في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، انه رغم العثور على رسالتين كتبتهما المرأة واحدة تعتذر إلى زوجها، والأخرى موجهة للشرطة، فإنه كان لا بدّ من التأكد من ان الواقعة انتحار وليست جريمة.
وأشار إلى مسح شامل لمسرح الواقعة، من خبراء الإدارة، حتى عثر على تلك الكاميرا التي أوضحت أن المرأة التي قدمت من إحدى إمارات الدولة، واستأجرت غرفة في الفندق الذي شهد الواقعة، ألقت طفلها في البداية من الطابق السادس، ثم قفزت وراءه مباشرة.
وأفاد المري، بأنه بمجرد ورود البلاغ، انتقلت الفرق المختصة إلى المكان، ونقلت جثة المرأة وطفلها إلى الطب الشرعي، وأجرت مسحاً شاملاً لمسرح الجريمة، حيث عثر على رسالتين إحداهما موجهة إلى الشرطة، أشارت فيها إلى أنها أقدمت على هذا الفعل، بعدما علمت أن طفلها أصيب بمرض السرطان، ولا تستطيع العيش وهي تراه يتعذب، وأخرى إلى الزوج، تعتذر إليه فيها عن إقدامها على هذا الفعل وحرمانه من طفله.
وأشار، إلى أن البصمات التي رفعت من الشرفة، أوضحت أنها تعود للأم بمفردها، موضحاً أنه باستجواب الزوج، بين أن زوجته تعاني مشكلات نفسية، وتعيش في أوهام هذا المرض الخطر، وأنه فوجئ بخبر انتحارها مع طفله.
وقال المري إن مسرح الجريمة من الأمور المهمة للغاية في الكشف عن غموض الجرائم، ولذلك فإن عدم العبث بمحتوياته من الأمور التي يحرص خبراء الأدلة الجنائية عليها، بمجرد ورود أي بلاغ.
وأوضح أنه حدّد في غضون الأيام الماضية، سبب وفاة السائح الآسيوي الذي عثر على جثته بعد أكثر من شهر من وفاته في صحراء إحدى إمارات الدولة، بعد القبض على أربعة آسيويين، بينهم امرأة، واستعادتهم بعد الهروب لعلاقتهم بالجريمة، إلا أن المتهمين أفادوا في استجوابهم أنهم صرخوا على المجني عليه، لوجود خلافات مالية بينهم وبينه، بعد أخذه معهم في سيارة مستأجرة، بمجرد نزوله إلى المطار، إلا أنهم فوجئوا بوفاته نتيجة خوفه الشديد.
وكشف أن خبرة الطبيب الشرعي، بعد تسلّمه الجثة التي كانت هيكلاً عظمياً تقريباً، مكنت من إماطة اللثام عن الفعل المرتكب بالدليل المادي، وتقرير فني مدعم بالأدلة لسبب الوفاة