11-10-2017 10:29 AM
سرايا - أثارت الكاتبة المصرية نوال السعداوي الكثير من ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مشاركتها في مهرجان “ثويزا” للثقافة الأمازيغية بمدينة طنجة المغربية ،السبت، حيث تطرقت إلى مواضيع حساسة مثل القوامة والإرث والدين والثورات العربية.
وأثبتت السعداوي ،في لقاء مفتوح ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشر لمهرجان “ثويزا”، وهو الاسم المرادف لمهرجان الثقافة الأمازيغية، أن السنين لم تنل من حدة مواقفها وصراحتها الصادمة، فتحدثت عن المساواة بين الجنسين من خلال تجربتها الشخصية، حتى أنها اعتبرت الطلاق انطلاقًا.
وتناولت الروائية المصرية المثيرة للجدل بآرائها ومواقفها، موضوع الثورات العربية وتعامل الحكام معها للحفاظ على امتيازاتهم، معتبرة أن جميع الثورات التي عرفتها الدول العربية تم إجهاضها، لأن كل ثورة لها ثورة مضادة من الحكام لإجهاضها.
واستطردت الطبيبة النفسية بحديثها الذي قدمته الصحافية المغربية سناء العاجي، وحضره جمع غفير من المتتبعين الذين غصت بهم قاعة فندق “الأمنية بوبرطو” في طنجة، معتبرة أن طاعة رجال الدين استعباد، وأن حرية التفكير مهمة جدًا ولا يجب الفصل بين الجسد والفكر.
ودعت السعداوي المرأة المغربية إلى الثورة على القيم التقليدية السائدة في المجتمع، التي اعتبرتها بأنها قيم تجعل المرأة في قيمة أدنى من الرجل.
لم تمر آراء وأفكار السعداوي بهدوء وسلام على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد انقسم النشطاء إلى مؤيدين أثنوا على السعداوي وأفكارها التي طرحتها، ومعارضين وصفوها بالعجوز الخرفة الملحدة، متسائلين في الوقت ذاته، كيف سمحت وزارة الأوقاف المغربية باستدعائها رغم مواقفها المسيئة للدين الإسلامي.
وكان من أبرز المداخلات ضد السعداوي، ما عبر عنه الباحث إدريس الكنبوري، بقوله “أظهرت العجوز الشمطاء أنها ما زالت في مكانها لم تتغير، هي مع تحرر المرأة كما تفهم الحرية بطريقتها المتحللة”.
كما ورد في تدوينة مطولة على صفحة باسم “علماء ودعاة وقراء المغرب“، وصف للطبيبة المصرية بـ”المومياء العلمانية”، إلى جانب سيل من الانتقادات.
يشار إلى أن كتب نوال السعداوي كانت تحظى بقدر كبير من القراءة، بين الشباب والمثقفين المغاربة حتى سنوات التسعينيات من القرن الماضي، ما يفسر الحضور الكبير لندوتها بمدينة طنجة.