بقلم :

 كثيره تلك المصاعب والاحباطات التي نتعرض لها نحن الشباب عند الانتقال من مرحله الى اخرى هذه المصاعب تترك البعض محبطا منكفأ على نفسه بينما والحمد لله ينجو منها النزر اليسير من الشباب ويتغلب عليها .

 أذكر انه بعد إكمال دراستي الابتدائيه في مدرسة سامتا - مسقط رأسي- (محافظة عجلون)واجهت في مدرسة عفنا الاعداديه (رأس منيف حاليا) مشكله أخرى غير المشي والركض الى المدرسه تحت المطر في الشتاء والجلوس في غرفة الصف موحلا مبلولا لأنني أكون قد سقطت على الارض أكثر من مره - هذه المشكله إن صح القول بمشكله هي مشكلة مصطلح أولاد سامتا وأولاد عفنا , وعندما انتقلت انا وزملائي من عفنا إلى مدرسة عين جنا الثانويه واجهت مشكلة مصطلح اولاد القرى (سامتا وعفنا) وأولاد عين جنا ! و بعدما أكملت والحمد لله دراستي في مدرسة عين جنا متفوقا ودخلت الجامعه تزايدت مشكلة المصطلحات عندي واتخذت منحنيات متعدده وتمنيت لو أنني بقيت على قديمي من مشاكل المصطلحات .

 هنا برزت مشكلة مصطلح البدوي الذي يعتز ببداوته وبرزت عندي مشكلة مصطلح الجنوبي الذي لا يمشي إلا مع الجنوبي مثله, وبرزت مشكلة مصطلح الشركسي الذي لا يمشي إلا مع الشركسي مثله ,والسلطي لا يمشي إلا مع السلطي مثله , والعجرمي الذي يعتز بعجرمته و و و !!!!! ...... عندها شعرت بأنني مذنبا رغما عن أنفي رغم انني لم أفعل شيئا!!!

 وأخذت تتخبط بي الامور وتداخل دوائر المصطلحات في ذهني , أولاد سامتا/ عفنا/ عين جنا/ بدوي/ فلاح/ .......... أين انا يا جما عة الخير؟؟؟؟ لم أكن يوما داعيا لمثل هذا النوع من الاقليميات الضيقه فكلنا مسلمون نشهد بأن لا إله إلا الله محمد رسول الله , ولا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى, أليس هذا ما تعلمناه وتربينا عليه؟؟!!!

 إنني ومن هذا المنبر الكريم والغالي على قلبي أدعو الجميع ممن يؤمن بمثل هذا النوع من الاقليميات الضيقه أن يعود إلى رشده وصوابه لعلنا نتخلص من العديد من الظواهر السلبيه في مجتمعنا العزيز وهي العنف الجامعي والعنف المجتمعي لكي يبقى أردننا أردن العز والفخر ولكي تبقى جبهتنا الداخليه متماسكه وعصيه على الطامعين والعابثين بمقدرات هذا الوطن العزيز على قلوبنا جميعا تحت قيادة مليكنا الشاب أطال الله عمره .